الثلاثاء، 29 يونيو 2021

مجلة ملتقى الشعراء والأدباء...عاشق ‏فلسطين... بقلم الأستاذ المتالق والمبدع السيد صادق الهمامي

عاشق فلسطين
************

قولوا لفلسطين إنّي بها مغرم
حبّها ملأ الكيان و القلب متيّم

أنا ما لقيتها أبدا بحياتي
لكنّ الوجود عن جمالها يتكلّم

هذه يميني مددتّها لها
وفؤادي سبق يدي عليها يسلّم

أصبحت ألهج بإسمها دائما
و حين لا أذكرها لساني يتلعثم

ربّاه هذا العشق أضنى خافقي
فمتى حبّي بالوصل يتمّم

أنت يا درّة الشّرق نوّرتنا
سماءك كلّها أقمار و أنجم

بالإسراء و المعراج نلت مرتبة
حباك الرزّاق ، القادر ، المنعم

ترابك مسك يضوع بطيبه
و التاريخ بتليد مجدك يترنّم

الله بارك سواعدك عندما
بطشت بها العدوّ فكاد ينعدم

صواريخك أحدث دمارا هائلا
و الصهاينة في الملاجىء تزدجم

صواريخك لم تكن يوما عبثيّة
هل العبث طريق النّصر يرسم ؟ 

سبعون عاما و هم يقتلوننا
و في المقابر أجدافنا تتبرعم

مهما أطبقوا علينا الحصار
واشتدّ بنا الفقر و الضيم

لن نفرط في أرضنا لهم
نسجن أو نموت و لا نستسلم

وعد بلفور لا و لن يحميهم
ها هي الآن خدودهم تلطم

غزّة تحوّل الحجارة قذيفة
و تلّ الرّبيع تبارك و تبتسم

من غزّة تنطلق الشّهب مصوبّة
حصن بنى صهيون يدكّ و يرجم

زرعت الأرض كلّها جندا لها
و أغدقت الأجواء كلّها حمم

أنارت الدنيا بأقواس النّصر
ضوء رآه الأعراب و العجم

تبّا لسيوف صدات في أغمادها
لا خنجر شهّر و لا أطلق سهم

سيحاسبون حسابا عسيرا
يوم يكون لله وحده الحكم

جلبوا لنا الخزي و العار 
فَلِمَ تخطّي رؤوسهم العمم ؟ 

أختنا فلسطين يقدّون ثوبها
و ينادون من يدفع أكثر يتقدّم

سحقا لهم و تبّا أفعالهم
تبرّأ منهم الشّرف و كذلك القيم

يا غزّة منذ زمن نعيش الهزائم ! 
فعلّمينا بربّك كيف العدوّ ينهزم ! 

منذ سنين خارت عزائمنا
بالله لقّنينا كيف تشحذ الهمم

يا أهلنا لا تثصالحوا مع العدوّ
سيأتي زمن فيه يدرأ الظلم

و الغوا كل المعاهدات برمّتها
الأرض أرضكم و الأفق الأشمّ

هذه فلسطين تبدو شامخة
كطود عال بالشّجاعة مفعم

كم من عيون تتوق لمرآها
و نفوس تحجّ لها و تحرم

ها هي تمسك بزمام الوغى
ترمى حجرا بالمقلاع و تغمغم :

هجّروا كبارنا.. قتّلوا صغارنا
لن نتراجع خطوة بل سنتقدم

قولوا للذين هدّمت ديارهم
لا تبرحوها على الأنقاض خيّموا

و ابحثوا بين جبال الركام
عن نوافذ يدخل منها الحلم

بنو صهيون تكسّرت شوكتهم
نحن رأيناهم بالصراخ اعتصموا

الجبروت المخيّم على صدورنا
في حزن و ضعف أشلاؤه تلملم

المقاومة في عتوّ ترفع مشعلها
والسّماء تنيرها الشجاعة و الكرم

اللّيل بات يجمع بقايا ظلامه
و الفجر الوضيء اقبل يبتسم

يا أعزّ القرى طوبى لنا بك
على زغردة الثكالى يرفع العلم

* صادق الهمامي/ تونس *

الاثنين، 28 يونيو 2021

مجلة ملتقى الشعراء والأدباء...أحبُ ‏الجمال... بقلم الأستاذ المتالق والمبدع السيد غوزان علي

أُحبُّ الجمالَ
أُحبُّ الجمـالَ وسحـــرَ العيونِ
                      واعشقُ في الغيدِ شتَّى الفتونِ
أنا لا أريدُ سوى الحسن خـلاًّ
                      ولستُ أهــــابُ سهــــامَ المنونِ
أحـــبُّكِ لو يتشظَّى فــــــؤادي
                      وحـدَّ التَّلاشي وحــرقِ الجفونِ
أحـــبُّكِ حدَّ انتهاءِ الكـــــــلامِ
                     وحـــدَّ الممــــاتِ ولذعِ الجنونِ
...........
شعر ورسم/ غزوان علي

مجلة ملتقى الشعراء والأدباء...بئر ‏العشاق...بقلم الأدبية المتالقة والمبدعة الغالية روزيت عفيف حدّاد

بئر العشّاق.
كلّما حاذيْتِ سور حديقتنا، يتنشّق الورد ويتمطّط السّور ليتبع أنفاسك. تخرج جدّتي العرّافة، تتقصّى الخبر، تسمع همسات الطّريق وتبحث عن سبب فوضى النّسيم بعدما عبرْتِ. 
بفطرة العجائز وخبثهنّ المحبّب تغمزني، تضع سبّابتها على فمها وتبتسم.

روزيت عفيف حدّاد
سوريا