الأحد، 31 أكتوبر 2021

مجلة ملتقى الشعراء والأدباء...خذني اليك..!!بقلم الأستاذ المتالق والمبدع السيد صلاح محمد المقداد

خُذني إليك !!..

خُذني إلى حيث التقينا صُدفةً 
في , المرة الأولى , بلا , ميقاتِ .

خُذْنِيْ إلى حيث انْتَظَرتُكَ فَتْرَةً
وكُنْتُ أرقِبُ , مَنْ يكونَ , الآتِيْ .

خُذْنِيْ إلى حيث ألتقَيْتُكَ مَرةً
عَلِيْ أُلَمْلِمْ , بعدها , أشتاتِيْ !.

خُذني إلى الذكرى التي تجمعنا
واحيِيْ بوصلَكَ مَنْ غَدَا كَرُفَاتِ.

لا لا , تُمَنِيْنِيْ , بما , تَعدَمهُ
أولا تُكنْ سبباً لقتل , مُنَاتي .

بَلْسِم جراحي , كلها , وامنحني
فُرصاً أداوي النفس مِنْ علاتي.

خُذنيْ إلى الأفراح حيث تُقيمها
كيْ , أجتني , مِنْ , بعدها , غَايَاتِي.

خُذني ولا تحتارَ في مارُمتَهُ
فحُسنُ صَنِيع المرء , بالنياتِ .

اصدقني القول اليقين تكرماً
واكفف , عليَّ , اللوم بالتُرهَاتِ .

خُذني إليك قبل أن تفقدني
ياكُلِ أُنْسِيْ والسَلا , بحياتيْ.

خُذني ولا تُبطئ عني لحظةً
إذ لستُ , أدري مايكون الآتي ؟!.

خُذني لكيْ أحظَى بزَورتكَ التي
تَأتيْ , بتنفِيْسٍ , عن , الكُرباتِ .

خُذنيْ إلى جنات وصلَكَ قد دنتْ
أقطافها أجْنِيْ , بها الثمراتِ .

خُذنيْ إلى أيَام صَفْوٍ قد خَلَتْ
في الدهرِ , ثم امضي لخير الآتي .

خُذني , إلى , ظلٍ , ظليلٍ ,يُبتغى
حَرُّ الشَجَا والشوق شيءَُ عَاتِيْ.

خُذْنِيْ إلى , رُكنٍ بعيدٍ , هَادِىءٍ
دَعنِيْ , لما أدرَكْتُ مِنْ غَايَاتِيْ .

كَفْكِفْ دُمُوع البَيْنَ واسقِيْ ظَامِئاً
قد كَادَ أنْ , يَغْدُو , مِنْ الأمواتِ .

ألَّا تُجَادِلنِيْ , بما , قد , قُلتَهُ
ومكذِّباً ماجَاءَ , في , كلماتيْ.

أو لا تزِدنِيْ , حيرةً , فيما مضى
يا ليْتَ , مايُرجَى , يكون مُواتِيْ.

خُذْنِيْ إليكَ لاتُمَارِيْ , بالذي
حدَّدته , سَلَفاً , بكُلِ , جهَاتِ !.

صلاح محمد المقداد

20 أكتوبر 2021م - صنعاء -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق