... خَـمـرِيِّـةُ الـطُّـورِ ...
نـورٌ على العِلْـمِ أم عِـلْمٌ على النُّـورِ
منْ فائضِ الفَـيْضِ نِـسبِيُّ المقاديـرِ
ينشقُّ فجرُ الهُدى عنْ طيفِ معرفةٍ
منْ خـمرةِ اللهِ راحـاً ذاتَ تَـقْـطـيرِ
عـلى العـلـومِ قـوانـيـنٌ وتَـنـطـرُهـا
وقلبُ ليلى على الأعرافِ ناطوري
تقولُ ليلى : بـأنَّ العِـلمَ مِنْ سَـبَـبٍ
يُفـضي إلى سَبـبٍ في الذِّكْرِ مذكورِ
كانـتْ تُـراودُهـا أيـدٍ ومـا فَـتَحَـتْ
إلّا لِمَـنْ شَـقَّ زِيـقَ الصـدرِ بالـزُّورِ
وأنَّ مَنْ أفـردَ الطُّـورَيـنِ مُـجتَـمِـعٌ
عـلى النَّـظـيرَيـنِ مـهتـوكٍ ومسـتـورِ
قـوامُ جَـنَّـتِهـا ذو نِـعـمـةٍ صَـعَـدَتْ
إلـى سـمـاءِ اتِّـحـادِ الـحُـورِ بالحُـورِ
ونـفـسُها ذاتُ عليـاءٍ وقد هَبَـطَـتْ
فـي ذي نـعـيـمٍ لـذاتِ اللهِ مَـنـذورِ
وأشرقَتْ في كلِّ قلبٍ يستضيئُ بها
مـابيـنَ بيـنَ الذي تُـبدي ومـا تُـوري
تُـبدي بِـنسبِيَّـةِ الكاسـاتِ مـا سَكَبَتْ
إلَّا كـبـيراً فَـمَـذخـورٌ لـمـسـتـورِ
جِرارُ ليلى لأهلِ الكَـشْفِ خمرتُها
ونَهرُ ليلى على الخضراءِ والبُـورِ
فلـيتَ ليلى سـقَـتْني عَيْنَ ما نَفحَتْ
مِنَ الشِّـفاهِ الّتي أوصـتْ بتخديري
وناولـتْـنـي حـلالاً كُلَّمـا بَـسَـمَـتْ
مِنَ الرُّضابِ استَبى صِرفَ القواريرِ
ولـيـتَها منْ يـميـنِ اللهِ لـو جَـذبَـتْ
قمصانَ فقري وحطَّتْني على الطُّورِ
وأرشـدتْـنـي عـلى آدابِ مـبـسـمِـهـا
منْ ضِحكَةٍ نَرجِسٍ أو ضِحكَةٍ جُوري
يـا نِـعـمَ لـيـلـى ديـاراً بـابُـهـا قـمـرٌ
على الشـبابـيكِ نِعـمَ الدّارُ منْ دُورِ
ونِـعـمَ ليلى ولا غَـيْـبٌ إذا سَـكبَـتْ
خَـمـرَ المعاني بـأقداحِ التَّـصاويـرِ
ديـارُ ليلـى بِـلا قـلـبٍ على طَـلَـبي
ودونَ حنجـرتي سُـورٌ على سُـورِ
يـا ألـفَ بـابٍ أمـا للشِّـعـرِ مِـنْ أحَـدٍ
مِنْـكمْ ويكـفُـلُـني مِـنقارُ شَـحـرورِ
لـقد تَـربَّـتْ على الأحـزانِ قـافـيـتي
ولا دواءٌ سوى مِنْ حاجـبٍ سُـوري
طَـرقْـتُ بـابـاً وليـلـى غـيـرُ آبِـهـةٍ
وكُـلَّـما بَـرَّرَتْ تـسـعـى لتـبْـريـرِ
مـتى تـشاءُ يـشاءُ الغَـيْـبُ ماوعـدَتْ
ويـجـمـعُ اللهُ أهـلَ الـنُّـورِ بـالـنُّـورِ
الشاعر حسن علي المرعي ٢٠٢٢/٥/٢٥م