السبت، 25 يونيو 2022

مجلة ملتقى الشعراء والأدباء ✍️ ((فلذة الكبد)) بقلم الأستاذة المتالقة والمبدعة الغالية والعزيزة روزيت عفيف حداد

فلذة الكبد
_ عندما كنت طفلة، كنت أنتعل حذاء أمّي ومعطفها... وأقف أمام المرآة؛ تنهّدْتُ، باسمةً سرح نظري إلى البعيد. 
ضحكَ حتّى دمعتْ عيناه: كأنّي أرى نفسي، حذاءُ أبي ينفلتُ من قدميّ الصّغيرتين، سترته تمسحُ الأرض على الجانبين وصوت أمّي الذي يكاد لا يخرج من حنجرتها من البهجة ينهرُني. 
 ننظر بإعجاب إلى صورة حفيدتنا، تختال بحذاء أبيها ومعطف أمّها، قلتُ: كم هو صغير صغير عقل الأهل...؛ قبّلتُها وضممتُها، احتضنَني هامساً: والأجداد أيضا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق