من لم يكن لديه حلم(امنية)،لن يكون عنده هدف...فمن فقد هدفه ظل طريقة.لا يمكن إن نعيش بدون أحلام, فهي سر أستمرار حياتنا.
أذا مات الحلم في الإنسان,مات هو أيضا وجدانيا وشعورياً،وأصبح عبئا على نفسه وعلى غيره...
الأمنية أو الرغبة هي الإرادة الواسعة والقوية،وهي متواجدة في الإنسان منذ الصغر ...تكبر معه,تختلف بأختلاف المرحلة العمرية.
أما القدرة فهي قدرة الإنسان للقيام بعمل ما إذا ما توافرت الظروف الخارجية المناسبة.
عندما تريد تحقيق أمنياتك,لابد أن تكون لديك القدرة على تحقيقها،والتي تتطلب شجاعة مستمدة من الثقة بالنفس وتضحية,فلكل شيء ثمنه,ولو كان رخيصا,فلا خبز بلا ملح,ولا ملح بلا بحر...
هناك علاقة عضوية بين التمني والقدرة، فكلاهما يجب توافرها من أجل القيام بأي عمل.
في الرياضيات,حتى تكون المعادلة متساوية 'صحيحة'نحتاج إلى عمليات حسابية لتحقيق المساواة,وغالبا ما يكون أحد أطرافها مجهول، فلابد من إيجاد قيمة مناسبة لهذا المجهول حتى يتساوى الطرفان,والحياة تقول كذلك. يجب أن يساوي طرف الأحلام والأمنيات طرف الواقع الذي نعيشه.
ليس خطأ أن نحلم,ففي دروب الحياة, الإنجازات تبدأ بالاحلام...ليس خطأ أن نغازل الحلم عله يتحول إلى واقع في يوم من الايام ...فالاحلام دائما ماتعطينا الأمل في الحياة وانتظار غد أفضل...ليس من الخطأ أن نحلم...نتمنى...نرغب،ونستيقظ لتحيق أحلامنا،
لكن الخطأ أن يكون الحلم وهماً...ونتجاوز مع هذا الوهم حدود الواقع متمنين المستحيل، ونُمنيّ الآخرين معنا,ونٓغرق معا في لذة الوهم، حتى يأتي يوم نفتح فيه اعيننا لنرى أنفسنا وقد قادنا ذاك الوهم إلى الاصطدام بواقع لا يرحم لعدم تحقيق شيء مما حلمنا به,لنكتشف كم كنا "واهنون",بل أوهن من بيت العنكبوت.
حتى تحقق امنياتك,ينبغي أولا أن تحولها إلى هدف,كي تخطط وتعمل وتسعى,وأن تختار الطريق الذي تستطيع من خلاله تحقيق رغباتك وأحلامك,وإن لا تبقها في حدود الأماني وتعيش معها وهماً,فتكون كمن يبني قصورا من الرمال على الشاطيء,فما أن تغمرها أمواج البحر أو تجففها اشعة الشمس حتى تصبح أثر بعد عين,فتخسر أمنياتك ومن أوهمته بالسكن معك...!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق