أفدي العيونَ التي أهدَت لنا قَتَلَه
أنا القتيلُ،فهاتوا في الهوى بَدَلَه
ذاكَ الغرامُ نصيرُ القلب قاتِلُه
فكيف يُعشَق ضِدٌّ بالغوى خَتَلَه
يامَن رشقتِ سهامَ العينِ ممطرةً
في كلّ سهمٍ تركتِ العشق يكمنُ لَه
إن كنتُ أكتم عن عينيّ عشقَكُمُ
فذا فؤادي يوافي في النّوى عَذَلَه
(واحَرَّ قلبي) من الأشواقِ تأسره
أهدَت إلينا شخوصاً في النّوى طَلَلَه
أنا وليلي وكأسُ الرّاحِ ثالِثُنا
ورابِع السَّمرِ عِشقٌ في الهوى وَوَلَه
أسير أبحث في الأيّام أصحبها
أنَّى التَفتُّ فروحي في الهوى ثَمِلَه
فكيف أنجو منَ النّيران تعصف بي
والرّوح ظمأى وليست سَحبُها هَطِلَه
كم كنتُ أحذر ذاكَ اليومَ أمنعه
عن الغياب وروحي مِ النَّوى وَجِلَه
فما شُغِلتُ عن الأشواقِ مُنقَطِعاً
إلّا وكان شغافُ القلبِ مَن وَصَلَه
وما نَقلتُ مِنَ الأشعار حرفَ هوىً
إلّا وكان وتينُ القلبِ مَن نَقَلَه
لو يُسكَب الغيثُ ملءَ المُزنِ قاطبةً
مايطفئ الشّوقَ،ليس النّارُ ترضخُ لَه
يُبلسِم الوعدُ نارَ الشّوقِ في مطلٍ
فلا تكوني كمن أهدى لنا مطَلَه
سيُهلِكُ الشّوقُ كلُّ الشّوقِ صاحبَه
وليس يعلم إلّا الشّوقَ مَن حَمَلَه
قد كنتُ أعذلُ من بالعشقِ مُفتَتِناً
حتّى عشقتُ وكان القلبُ مَن نَزَلَه
لايعرفنَّ جوى العشّاقِ فاقِدُه
فكيف يشكو هوى العشّاقِ مَن جَهِلَه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق