. . . مَـلَكوتُ لَـيْـلَـى . . .
تَـلَـفَّـتَ بَـعدَ مـا كـانَ اسـتـدارَ
وألـقى نَـظْـرةً سَكَـبْـتْ جِـرارا
فَـحالَـتْ بـينَ آصِـرَةٍ وأُخـرى
عـلى قَـلبيْ بِـما أخـذَتْ قَـرارا
أجـارَ ويـومَ أنْ فَـزِعـتْ إلـيْـهِ
هـواتِـفُ مُـهجَـةِ الأحـلامِ جـارَ
وكـانَ بِـنِـيِّـةٍ وأصـرَّ .. لـكِـنْ
تَـعـدَّى بـاســتِـمالـةِ مـا أثـارَ
كَـوامِـنَ لِـذَّةٍ كـانَـتْ نِـيامـاً
و لُـؤْلُـؤَ أحـرُفٍ كانَـتْ مَـحارا
أقـرَّ و لَـيْـتَـهُ مِـنْ ألـفِ عـامٍ
تَـبَــــسَّـمَ أو تَـذكَّـرَ أو أشـــارَ
بأنْ يَـستامَ مِـنْ عَـينيْ سُـؤالاً
وأنْ أخـتارَ مِـنْ عَـيْـنَـيْهِ ثـارا
لَـعَـلِّي بـالِـغٌ مَـلَكـوتِ لـيـلى
بِـما حَـلَّـتْ عـنِ الأحلى إزارا
فـلا أدريْ لِـما أخَـلـيْـتُ قَـلْبـاً
ولا يَدريْ بِـمَنْ أسـكنْـتُ دارا
أمِـنْ تَـنُّـورِ مَـبْسَـمِـهِ مــــساءً
وقـد أورى على الـطُّـورَينِ نـارا
أعـنْ شَـعْـرٍ ويَـزرعُـهُ نُـجـوماً
ونـاولَ مـا يُـدَوِّرُنـيْ سِــوارا ؟
أمِ استَخْفى بِما يَـغْـشى عُـيوني
وفَـتَّـحَ مِـنْ بَـراعِـمِـهِ زُرارا ؟
ومَـزَّقَ مـا تَـمَــسَّكَ بِـالـعـراوي
وعـافَ اللّيْلَ واخـتـارَ الـنَّـهـارَ
فَـأثـمَـلَ قَـريَتيْ شَـفَةً وكـأساً
وخَـلَّ ذواتِ أوجاعيْ سُـكارى
وحَـلَّـفَـني بِـما عـيْـناهُ أوحَـتْ
ومـا فـي مُهـجَتي صَـبَّتْ جِمارا
وأفـردَ جـانِحَـيهِ عـلى سُـؤاليْ
وغـادرَنِيْ بِـلا رُوحيْ .. وطـارَ
الـشّاعر حـسن علـي المـرعي ٤/٤/٢٠١٩م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق