الاثنين، 18 مارس 2019

المبدع يحيى عايد عباس//حوار مع العصفورة

حوار مع العصفورة.         كتبه:يحيى عايد عباس
..........................
في ذات يوم كان هناك عصفورة تسعي الي الإحسان
صوتها يعلو صوتها يصبو لخدمة الإنسان
فجاءت فسقتني فروتني ولما رأت أسناني
قالت لما لا يكون لي أسنان
قلت لها تعالي معي جولة في عالم الحيوان
فليست العبرة فقط هنا الإنسان
ولله في خلقه عجب عجاب لو تري العينان
وصوت بهي لو تسمع الآذان
ولله في قرآنه حكم لو تستوعب الأذهان
محكمة قوية علي الأضعاف والأوهان
فلا تفتقري لشيئ لا حاجة لك به
ولا تنظري لنفسك نظرة احتقار وامتهان
فإن هذا من الله لك إمتحان
فتمتلئ النفوس بالآلام وتهان
وتوتجع القلوب ويضيع الكيان
فإن النفس لتخطئ وتحيد عن الطريق المستقيم أحيانا وأحيان
قالت حسنا سأجعل ذاكرتي قوية منعدمة النسيان
فجاءت لي بطعام من طعامها
فأطعمتني ورأت اللسان
فقالت لم لايكون لي لسان أكبر من اللسان
أيعامل الرب الحيوان بالقبح والإنسان بالإحسان
فقلت لها تعالي معي يوما في عالم الإنسان
ستجدين من لا يغفر زلات اللسان
فاستغفري ربك إنك كنت دائمة الجدال
فقالت إني لأستغفر ربي الذي بريشي كسان
وإني لأحمده و أشكره عسان
أن أفعل خيرا لا اللسان يدركه ولا الآذان
فأسأل الله أن يربط جأشي ويصبرني علي الأحزان
فحسناتي قد تعلو و تجاوز الميزان
فقد فعلت خيرا كثيرا وربي لا يخيب الآمال
فسأكون عند ربي عاملة من خير العمال
فقلت لها إن ربك يقبل صالح الأعمال
فهو يقبل الخير ويعين علي الأحمال
لكن مافعلته هذا يسمي سمعة و رياء
أليس عندك خجل أو حياء
فإن ربك قادر علي أن يخسئك حبة عدس ما يشاء
فإنه هو الملك العظيم يفعل ما يشاء
فقلت لها استغفري ربك إنه كان غفارا
يمطر السماء بالخير و يفيضها أنهارا
فهي تمطر بأمره ليلا أو نهارا
فقالت إني لأستغفر ربي استغفارا
يوم نحشر جمعا كنا أو أنفارا
فقد جعلت لله الوقار جعلت لله الوقار
                                                               كتبه:يحيى عايد عباس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق