- في عيد ميلادك سيدي -
وتسألْ بعدُ ..
( لماذا نُحِبُّك ) ؟.
في كُلِّ ذكرى تَزُفُّ لنا القلوبُ حُبَّكَ ( حَتماً أنَّهُ عاصفا )
يكوي منَّا الأوصالَ فترجفُ بهواكَ ( دُمتَ بخيرٍ سيِّدي ) .
( يا ابنَ الهواشمَ ) أسَرْتَ منَّا الوفاءَ بِطيبِ نُبْلكَ شِيما
طيبُ ( ذكرى مولِدُكَ ) يتجذَّرُ بدمائنا وَلَهاً ويَسْريْ .
فالحبُّ لا يلزمُهُ دليلٌ والوصفُ بحقهِ أجوفٌ حاسرا
( والمَيلُ إليكَ ) يَحملُ الأهدابَ على التراقصِ تَنَشِّياً ويجري .
إليكَ الملاذُ ( بعدَ ربي ) تُرتجى العطايا منكَ تكرُّما
فتزولُ الأكدارُ ويزولُ شُؤمُها ( فتبتسمُ الأقدارُ ) وتَنعُمِ .
تَحارُ لمَّا ترى كاهلا يترنَّمُ فَرِحاً إذ يُقبِّلُ رأسَكَ مُفتخرا
وتلكَ العجوزُ يُزغردُ لسانُها ( إذ رأت ) طيفكَ مُتهلهلِ .
وذاكَ الصغيرُ قد خانهُ الظنُّ إذ رأى المباهجَ باديةً بِسطعها
( فلمَّا هلّ ظِلُّكَ ) أيقنَ أنَّ الوهجَ سناهُ ( منكَ أنتَ ) يَلمعِ .
أقسمتُ لكَ أنَّ الوليدَ بالأحشاءِ يَهوى هَواكَ مُتيَّما
فراشدُ اليومَ قد تجذَّرَ بقلبهِ ( عشقَكَ ) من مهدِهِ قدْ تَجرَّعَ .
تلكَ الحكايةُ ليست وليدةَ لحظها ( مولايَ ) فًحُبُّكَ قِصةً نرويها
صَفحاتُها مِسكٌ ( بل قُلْ زعفرانُ ) وندى فَوحُهُ يسطعُ .
( ميمونٌ عيدُكَ عَبدُالله ) شَدَتْ حناجرٌ شِعرَها بهِ فخرا
وتغنَّتْ بهِ الأفواهُ ( وتَشَدَّقت بهِ طَرَباً ) تَترنَّمُ بجميلِ وَقعِ .
يرعاكَ ربِّي ( أبا الحُسينَ ) ويزيدكَ من بساط السِّنينَ أَمَدا
( تُحصيها بالخيرِ ) تُفردُ لنا فيها مطالعَ الرُّقيِّ وغدٍ مُبدعِ .
( كل عام وأنت بخير ) .
- إن شاء الله -
- ملك الإحساس -
الكاتب الأردني
حسام القاضي .