الخميس، 31 يناير 2019

هل تسألين.؟//بقلم المبدعة مي عساف

( هل تسألين؟  )

خَبريني ياعمرا مضى
بين حسرةٍ الآه
ولوعةٍ الأنين ....

أما زلتِ تسألين؟
أما زلتِ عن حلمٍ يجمعنا تَبحثين؟
أما زال الحنين يعبَث
في تفاصيلكِ
ويغفو كغيمة على
نبض الوتين؟
أما زال الهوى فتياً بقلبكِ
وفي بحرهِ ...
عذبةً كالحورية تسبحين؟
خبريني ..
أما زلتِ بين أوراقي
تسافرين؟
وسرا... إلى عمق حروفي تتسللين؟
مهلا..... أخبريني
يا أمرأة اليقين.....
كيف غيرتِ تقويمي
وعبثتِ بتاريخي
وخنقتِ بعطرِ حضوركِ
كل نسائي .....
وزرعتِ بقلبي
حقل ياسمين.....؟
خبريني .....
أما زلتِ بعشقي تنبضين؟
أما زلتِ تلملمين  المطرَ عطرا
حتى بين عروقي
دماً تبحرين؟
أما زلتِ تقطفين النجوم
من سماء العاشقين
وفي ليلي
شموعاً تضيئين ......؟
امازلتِ  تضفرين جدائل
الغيم وتنثرينها مطراً
على ضفاف البنفسج
وكملاك بدمعكِ تتوضئين ؟

مهلا حبيبتي.....
خَبريني عن ابتسامتكِ....
أما زالت مضيئةً
كضحكة النسرين؟
أما زالت تلك العينين
تخبىء لي بين الأهداب 
ألف حقل حنين؟
خبريني ..
أما زال صوتكِ دافئاً
كموقد في ليل كوانين؟
أما زالت أناملكِ
تكتبني قصيدة
وترسمني أميرا
بين كل العاشقين؟؟

مهلا حبيبتي ......
كيف حالكِ في غيابي؟
خبريني. ....
أذَبلت بَسمةً الورد؟
ام تراها انطفأت
إشراقة الجبين؟
وكيف طفلةً بداخلكِ
طالما دللتها. ....
ووضعتها بين خافقي والوتين؟
والآن  .... أخبريني
ياعطرَ نيسان
يا بسمةً أضاءت
شَمسَ تشارين....
يا دفئاً عانق ليل كوانين....

عن أسئلتي....
كيف ستجيبين؟
وأنت التي رفعتْ
كف الوداع
وبمنديل عشقي
كُنتِ تلوحين؟
أنتِ التي قلتِ وداعاً   .....
و بين ألف خيبة
جعلتيني جسراً
وإلى محراب صمتكِ
مَضيتِ كراهبة
عليهِ تعبُرين......

MAi Assaf

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق