العراق - بغداد
((طعنت الأيام))
طيفكِ لن يفارقَ قلبي المسكين
رغم قساوةِ السنينَ
فصول عمري محطات من الاحلامِ
بكِ طعنتني الأيام
بخنجرٍ يماني مسمومُ
من وحشةِ السكوت يصدحُ الأنين
تذبلُ العيون
على حافةِ الدروب
رجلٌ غريبٌ دونكِ أدمنتُ السهرِ
مسود الجفونِ
أبحثُ بين أوراقِ الاشجار
عن غصنِ ربيع ممطرٌ
غصن أخضر
يحملُ وردة
شذى عطرها يبعثُ الحنينِ
أحملُ دفاترِ رحيلي مهموم
من لوعةِ الزمن
جعلتني الأيام
بقايا رجلٌ من حطامٍ
تتلاعبُ بي الرياح
من كلِ مكانٍ كذراتِ الترابِ
منايا الموت تنازعُ الروح
ذبيحٌ برموشِ العين
أبحثُ عن بقايا وطن قديمٌ
عمرهُ ألاف السنينَ
أسمهُ العراقَ بلاد الرافدينَ
عن فجرٍ جديد بدونِ دموعٍ
يمسحُ عن وطني الهزائم
يزيلُ التعب
عن وجوهِ الامهات
يلملمُ ماتبقى من الجسدِ
يضمدُ
بقايا الجراحات
ينقذنا من جنونِ أفكار العابثينَ
أحلمُ مع بقيةِ الحالمينَ
أعودُ اليكِ بسلامٍ
أهجرُ انكسارات الروح
أتناسى أيام التشرد
والهجران
استنشقُ عطر الطين
أعودُ لداري القديم
مع امتعةِ الاشواق
ِبدون ملابسِ حداد
بدون شجنٍ
يستقبلني صدر أمي الودود
بدون وداعٍ وشقاءٍ جديد
بدون نارٍ ودخانٍ أسود
تودعُ روحي النسيان
تصمتُ دموع القادمينَ
عند الفجرِ؟؟
استفيقُ من دفءِ حلم جميل
تتطايرُ بقاياهُ مع ساعات الصباح
مسروق الصوت عقيمُ
ميتَ العروق ذبيحَ الليلِ
العراق- بغداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق