رِحْلَة...
...وَأَصْحُو عَلَى زَقْزَقَاتٍ عِذَابٍ
وَ عِطْرٍ يُدَغْدِغُ هَذَا المَكَانَ وَ ذَاكْ،
فَأَدْنُو...
وَأَدْنُو مِنَ الآسِ أَحْنُو عَلَيْهِ،
مِنَ اليَاسَمِينِ أُقَبِّلُ فَاهْ.
وَبَعْدَ طَوَافٍ قَصِيرٍ،
أَحُطُّ عَلَى زَهْرَةٍ فَاتِنَهْ
فَأَمْتَصُّ مِنْ غَضِّهَا مَاأُرِيدْ،
وَقَدْ أَخْتَفِي بَيْنَ وَرْدٍ خَجُولٍ
وَ وَرْدٍ ضَحُوكٍ
وَ وَرْدٍ عَلَى عَتَبَاتِ البُيُوتِ يُرَفُرِفْ،
وَ قَدْ أَحْتَسِي مِنْ جَدِيدٍ
سُلاَفًا شَهِيَّ المَذَاقْ...
وَ أَمْضِي...
وَ أَمْضِي إِلَى وَاحَةٍ فِي الخَلاَ آمِنَهْ
عَلَى ضِفَّتَيْهَا يَنَامُ الرَّبِيعُ
خَرِيفًا، شِتَاءً وَ صَيْفًا،
يَنَامُ كَمَا لاَ تَنَامُ عُيُونٌ أُخَرْ،
تَهِيمُ بِزَهْرِِ البَنَفْسَجِِ، بِالزَّيْزَفُونِ،
بِشَتَّى الزُّهُورِِ تُوَشّحُ صَدْرِي،
وَ تُومِىءُ أَنْ دَاعِبِي مَا اسْتَطَعْتِ جُفُونِي
تَكُنْ رِحْلَةٌ فِي الخَلاَ آمِنَهْ........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق