أن أتكوّرَ بين يديك كالجنين
أن أسترجعَ نقائي، بحبّك الصّافي
الذي عليّ تغدقين.
في قانون البعض:
الحياةُ جريمةٌ إن عشناها
الحياةُ جريمةٌ إن أنهيناها
وأنا ما بينهما أعيش
في حضنك الأمين.
أنتِ الإلاهة الكبرى في وطني
لملمتِ جراحاتٍ نازفة
أوقدْتِ أصابعَك شموعاً
حتّى يومِ الآزفة
كان الجزاءُ أنّك
مهما فعلتِ، فإنّك
امرأةٌ بنصفِ عقلٍ ونصفِ دين.
هل تسمحين؟
أن أقتبسَ من عينيك شعلة
أن ألتقطَ من أنفاسكِ شهقة
ومن تحتِ قدميك
كمشةَ ترابٍ
أعجنُها بدمعةِ فرحٍ وأنين.
أن نزرعَ فيها وردةً وأمنية
نرويهما حبّاً، ينموان فرحاً
وأنت مازلتِ تتسائلين
هل حقّاً سيتغيّرُ التّكوين؟
هل تسمحين؟
أن أبكي بين يديك
وأنتِ، بحبّك، دموعي تمسحين.
أن أعيشَ على بعد نبضة من قلبك
أن أُشهِرَ اعترافاتي وأقول:
قصُّ الأجنحةِ هو فتوى المهزومين.
إنّ الأبجدية أنثى
والموسيقى أنثى
والمحبّة أنثى
وأنّ القلمَ يكتبُ
يصيبُ ويخطئُ
والممحاةُ تسرجُ جسدها
لتمحو أخطاءه
ويعبقُ الياسمين.
هل تسمحين؟
أن أحتفظَ من أنفاسِك عطرا
أنثرُهُ في البيتِ كلّما احتجتُ طهرا
أنتِ، يامن في تضحياتكِ
في عطاياكِ
في أمومتكِ
جعلتِني، عن مفاهيمِ الرّجولةِ المبتورة
من المرتدّين.
هل تسمحين؟
أن ننسجَ من الآمالِ ثوبا
يغمرُ الأكبادَ دفئاً
أنا لا أكتبُ نثرا
على دفاترِ الشطآن
تذروه الرّمال
تمحوه الأمواج.
إنما لنا في تاريخِ الحضارةِ
كلّ الشرايين.
روزيت عفيف حدّاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق