السبت، 13 نوفمبر 2021

مجلة ملتقى الشعراء والأدباء..((ساعة ميلاد القصيدة)) بقلم الأستاذ المتالق والمبدع السيد ماجد محمد طلال السوداني

((ساعة ميلاد القصيدة ))
ماجد محمد طلال السوداني
العراق - بغداد
هائماً بما تبقى من بقايا الروح
أتوكأُ على عواطفِ رجلِ
متعب من الحرمانِ
مذبوح منذ الصبا بالشجنِ
نذرتُ الروح لساعةِ اللقاءِ 
عند الصباحِ
أشمُ شذى عطركِ الفواح
ساعة السحر
قبل أذانِ الفجر
يداعبني الشوق اليكِ
بأصابعِِ الودِ
من بين أطيافِ الحنين
من أجلكِ أتحدى عطشَ السنينَِ
رغم الصعابِ وألمِ الجراح
أتكلمُ مع طيفكِ بوجدانٍ
استغيثُ
أقتربُ من الجنونِ
أعيشُ ساعة الغدر بالهذيانِ
من عذاباتِ نيرانِ الهجر
تسودُ جفون عيوني من السهرِ
أبحرُ في محيطاتِ العيون
أبحثُ عن بقايا ذكريات يتيمة
وسط اعماق موانئ الحرمان
تارة هائمٌ بالوطنِ
وتارة غريبٌ وسط الموانئ
  والخلجان
يشتاقُ وجعي لميلاد
قصيدة حزن
تجتاحُ عمقَ ألانسان
قصيدةٌ من حروفِ الأرض
وأشعةُ شمس السماء
من ألمِ مخاض رحم النسيان
تشكو للبحرِ غضبَ الطوفان
 عن مشاعري وعواطفي القتيلة
أعيشُ الجراح وأنا أطوفُ المحيطات
أبحثُ عن نفسي الرهينة
عن عهودِ حب قطعتها
معكِ بدون رئاءٍ
قبل سنينَ القطيعة
قبل رحيل الصبر
 عن باقاتِ الورد الأخيرة
عن سنينَِ عمري السابقات
بالدفءِ والفرحةِ اليتيمةِ
 علقوا العشق على رماحِ الرذيلة
تمهلي رفقاً بقلبي المسكين
وروحي البريئة
تذكري في غربةِ الأوطانَ
رجلٌ عاشَ في عينيكِ
  سنينَ طويلة
لامجال للاستغرابِ والحيرةِ
انها ذات الحقيقة
تعالي اركضي عارية
وسط البحر
طهري نفسكِ
استعيدي روح الطفولة
طهري جسدكِ من ذنوبِ الخطيئة
 لازلتُ أرى في عينيكِ طفلةً بريئة
خدعتها مغريات الحياة الدخيلة
لازلتُ بدهشتي برغباتي البسيطة
اقف أصرخُ بصوتِ ربانِ السفينة
تباً لهذا العالم المكسور بالرذيلةِ
وجدت نفسي منتصراً
بالبحورِ والأوزانِ
ساعة ميلاد القصيدة
ماجد محمد طلال السوداني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق