******
دقّت طبولها
رنّت أجراسها
رفعت آذانها
يا صاحبي ما كنت عابئا
حين تصاعد الدخان
غير أنّ الإنفجار
أقضّ مضجعي
دكّ أغوار نفسي
كسّر زجاج روحي
يا صاحبي ما كنت مهتمّا
إلاّ انّي رأيت النّمل
يحفر الخنادق
ينصب المتارس
يحكم غلق الحصون
متوعّدا الغزاة ...
إنّها الحرب ...
الجيش النّفير
هاجم الأحلام
حاصر الرّؤى
أتى على كلّ الأفراح
أفسد دروب الصّباح
حوّلها إلى ممرّات هروب
مطليّة بالدّماء
تأدّي إلى دهاليز الفناء
أ تكون الأرض ضاقت بما رحبت ؟
حين صمّ آذانها دويّ القنابل
حين رأت الطّيور
باتت تبغض أشكالها
تقتل بعضها
تبني أعشاشها
من نتف الرّيش
و غربان تنهش ما تبقّى من سوآتها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق