سراب قد مشيت العمر فيه
بخطو واثق يجري في حلمي
ولم اصدق سوى دقات قلبي
ولم احفل بما يجري بفهمي
فتاه العقل مابين السنين
يجاري النفس في اسباب همي
وصاغ القلب في الدنيا بناءا
صروحا ماحمت في الدنيا جرمي
وتاه الركب مابين الليالي
ولم يتبع في سبل العمر نجمي
وسار الكون يمشي دون وعي
كأعمى لم يجد ضوءا في سلم
رصاص علم الانسان فتكا
يميت القلب يوما بعد يوم
ويرمي النفس في اغوار قحط
ويلقي الورد في اعماق يم
فكيف الحال والدنيا سراب
وما الاخرى سوى اضغاث وهم
خلقنا كي نعش وقتا ثقيلا
حياة المرء اضحت طلق سهم
وعيد قادنا نحو المآسي
لنسقى السم في عسل وسم
وما الاحكام الا ظل مفت
يقول الرجس في اجساد تدمي
ويمضي في المقاس يقول قولا
ليحمي الحكم في شعب مدم
ويمضي الشعب في الويلات يمشي
كسيرا فوق ارض ليس تحمي
شعوبا مالها في الفكر باع
كذات ما لها رأس بجسم
غرور كم به سارت رعاة
تميت الكبش لن تحفل بلحم
ودنيا الظلم سادت في البرايا
دموع القوم كيف بعد كم
دموع مابنت صرحا يفيد
ليحمي الدار من اآلاف جرم
خطاب الوهن انكار لذات
تميت الحين غبنا دون عزم
ويمضي الكون اكوانا لفكر
يقود الكون من ظلم لظلم
ويسعى المرء في عقل لغاب
ككبش تائه يمشي لصرم….
كفانا من عذاب ليس يغني
من قضاء نمشي فيه دون علم
مات كبش ثم راع في المساء
ماافاد موت كبش في المتم…
زين المصطفى بلمختار الجديدي
…
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق