من مَيادينِ الرجالِ المُؤمِنينَ
تَرتَقي بالمجدِ للعَليا شيرينَ
زهرَةً رُغمَ أُنوفِ جَبرِهِم
شَمعَةُ الإعلامِ زَفَّتها جِنينَ
فـَوقَ أكتافِ الرِّجال الصّامِدينَ
غَلغلَتْ بنعشِها الجَيشِ اللٌعينَ
لامَسَ الأرواحُ مَوكِبُها اساً
عانَقتنا اليَومَ في صَمتٍ حَزين
خَضرَمتْ أخبارُها قَلبُ الحَدَث
هَيبةُ الفُرسانُ نالتها شيرينْ
وارتَقَتْ فـَوقَ الكُتوفِ شَهيدَةً
صوتُها أعمى دَروبِ الكافِرينْ
في ضِمارِ المَعمَعاتِ رُكنُها
شامِخٌ إعلامِها قولٌ مُبينْ
في صِفوفِ الأُوَّلينَ رَكبُها
فارِسٌ يصطادُ فِعل الغاشِمينْ
ما تأبَّتْ عن ميادينِ النِّزالِ
أرعبتْ جَيشْ الطُغاتِ الظّالِمينْ
كُلَّ صَوبٌ كانَ في إعلامِها
لامَسَ الأفئادُ واستَلَّ الحَنينْ
طالَها الغَدرُ الغَشيمُ عِنوَةً
فاستَوَتْ للأرضِ تُهديها الجَبين
قَبَّلتُها في وداعٍ دائِمٍ
عَطَّرتْ طيباً قلوبُ الثائِرين
سَيَظلُّ ذكرُها في وجدِنا
عالِقاً محفورُ في قلبِ السِّينين
بقلمي ـــ فريد سلمان الصفدي
الأُردُن ـــ الأزرق الشمالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق