الخميس، 30 مارس 2017

الشاغر القدير يوسف الدلفي .. عيون القطا

أبو حوراء

عيون القطا

عـيـونُ الـقَطَا بالأمنِ تـغـفـو وتهجعُ
كما الورد في كفِّ العذارى مُضَوَّعُ

فيا حـسرتي مِنْ فَـقْـدِ شعبي أمانَهُ
فـلا المـوتُ مــنـهـم يـرتـوي لا مُـوَدِّعُ

كـأنَّ الــفِــدَا ظِـلٌّ ثـوى فـي ديـارنا
حُـمَـاةُ الـورى صِـرنا إذا لاذَ مُـفْجَعُ

فلو صـاحَ جـَارٌ مُـستـغِـيثٌ لِـنـجـدةٍ
تـرى نـخـوةً في الـقـلبِ تغلي وتفزَعُ

ولمَّـا زهـا فـي أرضِــنـا روضُ جَــنّـة
هـمـى عـنـكـبـوتُ الـبـيـتِ غدراً يُلَوِّعُ

فَــهَـبَّ إلى جُـحْـرِ الـعـقـاربِ بِـاكـيـاً
شـكـى خِـسَّـةً والـغـدرُ فـيـه مُــقَـنَّـعُ

فَيَا ذا القطا نَمْ مِـلءَ جَـفْـنٍ بلا جَوَىً
عَــلَـتْ سُــنـبـلاتٌ والـحصـادُ لَمـهـيـعُ

وما حَـصْـدُنا إلّا رؤوسُ الـعِـدَا لَـظَـىً
حِـمـانـا سَـلامٌ والأعـادي سَـتُــصرِعُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق