الأحد، 26 مارس 2017

الملكة نرجس عمران . . طعنة الوداع - أبتي -

طعنةُ الوداع   - أبتي -

أمام خطب ٍ جلل
رعدةُ فقدانٍ
أبرقتْ في سمائك  أبتي ..
تحطمَ الكبرياء في صرختي
رمادُ بركان
تناثر عماد أنفتي
في لحظة حطام صروح
وجرح روح
وأملٌ بالبقاء
بات ينوح
تداعى هيكل القصيدة
اتكأتْ القوافي
على مشارف التنهيدة
اتشحتْ الأبيات بالسواد
وأي سوادٍ 
يقضُ مضجع السكينة
في مخادع التغريدة
حشو أبياتي يرتحل
على عجلات فواصل
لها الدروب... شُعب
ورحم المنعطفات .... خصب
كؤؤسُ الحَسرة
نضحتْ دماً  تلوَ الدمعة
عجز الصدرُ
وهمةُ اللازمة
عن بلوغ مرامي العجز
أو دنو محراب الخاتمة
فالطارق شعور مبتور المعنى
منقوص التعبير 
أوغلَ  فى الحزن
حدَ الآسى
وفقد التدبير
إطلاق الروي بأمل الأنس 
بات حلم المستحيل
تأرجحت في دوامة اليأس
جوراح الضياع الشريدة
عقم في لحظة الجوى
رحم المشاعر الرغيدة
أنجبت  الوجد نسلاً
من عبرات وليدة

أي قصيدة ثكلى
والفاجعة
تلوح في ملامح
العبارات الجديدة
إنه صرحي الجبار
الذي هوى على مشارف آهٍ
و عتبات وَجِيدة
ياعمري الهني الذي انطوى
في سهوة رغد
باتت المشاعر بليدة
اغتيالٌ طاول روح القمم
في روحي وفي خلدي
في دنياي
في أخرتي
ثوب البساطة بوجودك 
كان الأفخم
كان الأحلى
كان الأكثر سُترة
رباه على 
أي ميلةٍ يميل الهناء
وقد بات   - أبتي  -
لفظاً يعشقه النداء
تدمنه همستي
في اجتياح موت
سرق  الربيع من جنتي
باتت إلى الصورة
وجهةُ عُمرتي

أنا وهو وماضٍ سلسبيل 
سطرنا عمراً بنغم أصيل
لحنه عود
وأصالة قدود
بتنا في معالم  الوجود
تراثاً  بوقار الأطلال
ووجع  الغصة في المحال
شريطَ  خيال 
بطول الذكرى
وعمق النظرة
قائمة نسيان لا تنس
في كل ذات شوق
يُقلني الحنين
لنظرات بصمتها
تقول ماأصعبه من أفول!
والختم مدٌّ عريض سماؤه رضا ً
اقتحم لماك  
ورسم إبحارة شفتاك  
يا قلب  لم الشكوى  ؟
مازال وجوده في الصميم
يحيي النبض
وإشراقة الندى على خد الورد
و بريق السنا
في  كحل السهد 
أين أنت ؟
أتُراك  اشتقتَ لراحِليك ؟
حتى غادرتني
بلحظة اجتياح حاجةٍ
وثقة بنين أندب الحال
أعلي العويل 
يا حسرة الحسرة
من فارقني منبع فرحة
نضب في لحظة 
ذهاباً دون إياب مبين

رباه....
لأمرك التسليم
من بعد ومن قبل
الأ أن ذكراه
سكنت الروح
دون رحيل
علةً وطبيب
جليداً و لهيب
وموتاً  رهن الحياة
في انسكاب وجعٍ  طويل
أصبحتُ بعدك العائم
على بحر وجودي
تتلاطمني أمواج التلاشي
موجة فناء تلاقيني
في حضن  أخرى تلقيني
فلا الفناء يبتلعني
ولا  وجودي  يحميني
زبداً من هباء
على ضفاف الهامش
ترميني
في ناصية  كرى  تبقيني
رشفت وماابتعلت
مراً من خلاصة حضوري
وعدت إلى أملي
علّ هدوءاً
يلملمني
مع بعثراتي
يجمعني
من حنيني لحضن يوثق نفحاتي
يعطر   عبقي   
ينتشلني 
فلا الموج الرحيم  رأف لشغفي
ولا البحر الهادي 
بقايا حطام في قاعه
الراكد .....اصطفاني
وها أنا أستقبل
جنوح الموت بإيماني

اي ُّ خطف ٍ..
اشحبَ  قزحك في سمائي 
اصفى اللحظات وأنقاها
كحل الديجور جفناها
في وضح النهار ولجة الدجى
يا حسرة ما أكاد أحملها
أخرها مرٌ وأولها
وأوسطها علقم  وتاليها
أصقع الدروب تلك التي
وحيدة ًاسلكها
ثلجها  أسود
أمطارها حجرٌ من برد
أين همسك
الذي أهطل النفس
رضاً  و ود ؟؟
وملأ الوجود أملاً بالغد
رحيلك أعلن نقصاني
ملأني حزناً خامداً تارة
وتارةً ثورة أحزان
إحساس وجدٍ اعتلاني
جعلني معك دونك
هيكل إنسان
وقائمة وصايا
مافارقت الأذهان
وطهر أمان
رسمت كياني
حددت ملامح أسفاري
قصرت عمق الشقاء
في بحر أيامي
ما بك  صادقت  الرحيل ؟؟
كي ألبس  أشجاني
ثوب عليل
وقد اعتزلني بعدك المعين
فأبلغ غائبي سلامي

يا سندي الأول والأخير ...
عند الله أستودعه
لاغاب عني
ولا دنا مني فامتلكه
يا صدرُ...
لمّ  أدمنتَ تنفسه ؟؟
بات النسيمُ ضيفاً ثقيلاً
على منافسك تلفظه
أقولُ ...
وعلى الباغي  يرتد  فعله
ياقلبُ  تحمل من الحنين ألمه
يا هاجريَّ
أخ   زوج  و نسب ٌ
لا تسالوا  أبتي
مقدار أشواقي
ستثقلكم حين التلاقي
لا تسألوه أشواقكم
غلبته لذا اختار لقياكم
أي قسوةٍ
جعلتك للهجر مَعْلَم
مارست فنه بإتقان
دونما عِلم 
أه يا قدري
بلا رحمةٍ سلبتني سندي 
احتجته فلم أجد إلاه ملجأي
لمن يلوذ بعد الله
بعده  جنحي 
لم الرحيل ؟؟
تغادرون مني
فلا تغادرون
أي قهر لبسني
أنتم له النول
أبٌ ..  أخٌ  .. صهرٌ  ... وزوج
عتب ٌ كبير صنعتموه
في القلب
أنتم منه براء
ما برغبيتكم أوجدتموه
هو قوس
الأقدار يرمينا النبال
ولا يَغْلب

ويحك يا رغدي
أركن الأيام شَجناً
لِمَ اخترتَ بُعدي ؟؟
بتُ بعصف فاجعة 
اتلوى ولا أجد وجهتي
بلا حول ولا قوة
كعليلٍ يشهق أنفاس الموت
أسربل بين الشر و الخير
ولست على أهبة الرغبة
لا أودُ خوضَ
معترك البقاء
وانا على قيد الوحدة
وأي وجع
سفك سلامة بهجتي
سكب  الحرقة
في مواقد مهجتي
ياألما أبكى الألم
في نزف المداد وولّه الدم
أندى العمر بالحنين
وعنون باليتم  الجبين
كيف دونك أمضي أبتي ؟
واعتلال الإكتمال
بات ميزتي
وأصدق  سيمتي
يا سقماً خطتهُ خُطا الوداع
يارحيلاً ...
رسمت فرشاته دهشة لوحتي 
أغرق وسادتي
عامتْ بلا شط ٍ
خصال  غرتي
سبحت كفلك  بلا ربان 
نظرات مقلتي
استيقظَ الماضي في ليلتي
ومع السهاد تابعت حكاياتي 
بت  وخيالاته
نؤنس وحشة الظلمة
نحادث صمتها 
وأسطر بالجوى مفكرتي

أبتي .....
والشجون لغة الثوان
وأبجدية المكان
ونظرتك الحنون
طرزت  كياني
عَققت تيجاني
بين أكف السلام
أردتَ أن تراني
ملكة  مكاني
يا نوارس...
يا سنونو ...
ياغيث  الغمام الحنون
إنعِ  للكون أحزاني
لطم نو الفقد
كل ورقة في تيجاني
أستعجلت يامُودِعي
وَداعي
وسبقتني
لمْ تأخذني معك
أرجوكَ  سامحني أبتي
و انتظرني لاتبعك

نرجس عمران
سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق