بِـوَجْـهِكِ قُبْلَةٌ في كُـلِّ رابِـي
عـلى كـأسَيْ خَـدَّيكِ الـعِـذابِ
و قِـبْـلَةُ مَـنْ يُـوجِّـهُهُ نَـسـيـمٌ
بِـرائـحةِ الـنُّبـوَّةِ فـي الجِّبـابِ
وبالإســراءِ مِـنْ ذاتِ الـثُّـريَّــا
إلــى مِـعـراجِ قَـبّـاءِ الـثِّـيـابِ
وبالتَّـنْزيلِ أنْ هَبـَـطتْ نُـجومٌ
عـلى خَـضراءَ نـاهِـدَةِ القِـبابِ
ومِـمّا كـانَ بَـرقـاً أو بُـراقـاً
عـلى إيْـلاءَ مِـنْ بـابٍ لِـبـابِ
و بالآويْ إلـى رَوضٍ بَـتـولٍ
بِــذاتِ قَـرارِ غَـنّـاءِ الـرَّوابــيْ
وبالأرضِ الَّتي صَعَدَتْ بـرُوحٍ
وتَـنويْ لا تـعـودُ بِـلا جَـوابِ
وبالأعـرابِ لـو كانوا نَشـامَى
وما باعُـوكِ في سُـوقِ الـدَّوابِ
كــأنَّ اللهَ مـا أَوْلاكِ أقــصـى
نَـبـِـيٍّ أو إمــامٍ أو صَـحَـابيْ
أرى لا حِـصنَ في عَـيْـنَيكِ إلّا
وحَـطَّـ عـليه بَـــوّابُ العَـذابِ
إذا مـا وارثٌ عـنْ بَـدرِ بَـدرٍ
تَـحـيدرَ بـالـذَّهـابِ و بـالإيـابِ
ونَـزَّلَ إسـمَهُ فـي كـُلِّ بـابٍ
أراحَ العُـرْبَ مِنْ لُـغَـةِ العِـتابِ
فَما أبْـكاكِ في التّاريخِ إسـماً
تَـجـمَّـعَ فـي نِـداءاتِ الخِـطـابِ
ومــا أرقاكِ حَـرفاً مَقْـدِسـيّاً
يـُصافِـحُ رَبَّـهُ فـوقَ الخَـرابِ
تَـجـلَّى بالـكنـائـسِ راهِـبـاتٍ
وبالقُـرآنِ مُـنْـسكِـبِ الـخَـوابِـي
وبـالـدُّنـيا يُـطَـهِّـرُها وصِـيٌ
تُـبشِّـرُ فـيهِ قُـمصانُ الـغِـيـابِ
فَيَـا سَـوءاتِ مُـؤْتَمَـنٍ عـلـيها
إذا ما كانَ مِنْ عَـرَبٍ عِـرابِ
فـما بالرِّيـحِ أنـتنَ مِـنْهُ نِـفْطاً
تَـكـدَّسَ فـي بُنُـوكِ الإغـترابِ
يُـقايـضُ بالـسَّلامَةِ مِـنْ عَـدُوٍّ
مَـعَوَّدَةَ الـسّْجودِ عـلى الـسَّحابِ
فَمِـنْ كُـلٍّ شَـهـيدٍ أو جـريحٍ
إلى كُـلٍّ .. كِـلابٍ فـي كِـلابِ
سَـتَرجَـعُ بالحَيادِرِ مِنْ قُريشٍ
وبالـسَّـبَبِ الـقريـبِ إلى القِرابِ
وقـد أنِفـتْ كنـيـسةُ بَـيتَ لَـحمٍ
مَشَـتْ بِمَسـيـحِها فـوقَ الـعُبابِ
و مِئذنَـةٌ على الأقـصى تُنـاديْ
بأكـبَرَ مـا تـصاعـدَ فـي الحِـجابِ
عَنِ الرُّجـعى إلى يَـمَنِ الحـنايا
سـوى بالسَّـيفِ مُـجْـتَهدِ الـحِسابِ
ومـا أوفاهُ مِنْ طَـهْرانَ صوتـاً
ومِـنْ لُـبْـنـانَ فـاتـِحةُ الكِـتـابِ
إذا مـا جـاءَ نصـرُ اللهِ كـأسـاً
وتَـسكُـبُـهُ دِمَـشْـقُ على التُّـرابِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق