أهمّوا واجمَعوا الشَّملَ
وشُدّو عَزمَكُمْ غَضَبُ
وَويلَكُمُ
أنا الأقصى أُناديكُمْ
أشُدُّ على أياديكُمْ
مَراحُ الذُّلِ ازتَحِبُ
أُحَيِّكُمْ ألن تَجِبوا!!
بأيِّ المدحِ أرفَعَكُمْ
لأجلِ الأقصى يَنتَصِبُ
وَويحَكُمُ
وأيُّ الوردِ أُهديكُمْ
لأرفَعَ عَنكُمُ العَتَبُ
أما زالتْ أمانيكُمْ
يَضيقُ بوجهِها الدّربُ
وَويلَكُمُ
أحرّكْ في مَشاعِرَكُمْ
يَهوديٌّ بِلا قِيَمٍ
وقاضٍ سَيّءِ الآَدَبُ
وأرتالٌ تُذبِّحُنا
تُقطِّعُ مَجدَنا إرَبُ
فَما السَّبَبُ وما الخطبُ
بِكُمْ ما حُرِّكَت أنفاسُ
او رفَّت لكُمْ هُدُبُ
وأينَ المجدُ من سَلَفٍ
بِهِم تَتَفاخَرُ التُرَبُ
أيا عَرَبَ
أنا القُدسُ ، أنا الحُلمُ
أنا السّلمُ ، أنا الغَضَبُ
أنا المهيوبَةُ الحُرّه
أُنادي هَيبَةَ العَرَبُ
أَن اتَّحِدوا ، أَن اتَّحِدوا
فَلا قوّه ولا حَولَ
إذا ما الناَّرُ نَفظُ الحِقدِ أشعَلَها
يُقَشُْ الخَصبُ والحَطَبُ
أيا عَرَبَ
تَفرَّقَ شَملُ آُمَتَنا
وَصارَ الأقصى مُغتَصَبُ
صَلاحُ الدّينِ ما عادت لَهُ هِمَمٍ
بأيدَكُمْ تَلقّينا عصا الغربُ
قَطيعٌ فيهِ افلا الذيبُ انيابه
تَغشّى الوادُ َوالهِضُبُ
فَما عادت لَهُ تُعصى مَطالِبَهُ
بِظَرمِ النارِ صارَ الحَقُّ مُقتَضَبُ
لَهُمْ بِعتُم مَبادِئَكُمْ
وما زلتُم إلى الإجدادِ تنتَسِبوا
وَوٌيلَكُمُ
أنا الأقصى أُناديكُم
أَلا هِبّوا لِقُدسِكُمُ
فَعارٌ أن تَضلَ القُدسُ تنتَحِبُ
ألا هِبّوا لِقُدسِكُمُ
فَهٰذا اليومَ يا عُظَماءَ أُمَّتَنا
إلى الشّهَداءِ يُحتَسَبُ
أنا القُدسُ
أنا المعصومَةُ الثّكلا
يَموجُ الشَّرُ في أُفُقي
جِراحي الآن تلتَهِبُ
سُمومُ الغاصِبِ انتَشَرت
دَمُ الشُّهَداءِ ارتَضِبُ
يُزفُّ بِساحَتي الشُهَداءُ
تَضاقَ بِساحَتي الَّركبُ
فَيـــا عَرَبَ
أنا القُدسُ
اما اهتزّت ضمائِرَكُم
امامُ الجمعِ أُغتَصَبُ
أُناديكُم ألا لبّوا
أيا أُمَّمً إلى أسيادَها تَحبوا
أماتَ المجدُ امْ يَدِكُم
مَحت تاريخَكُمْ غَصبُ
فما عُدنا سِوى التلفازُ نَسمَعَهُ
هُنا استنكر ، هُنا شَجَبَ
هُنا ذَهبَ ، هُنا اجتَمَعَ
هُنا طَلَبَ ، هُنا عادَ
وما صبَّت عَزائِمَكُمْ
بإقصاكُم سِوى الخُطَبُ
أنا القُدسُ
قَرأتُ الإنتِصاراتُ الَّتي كُتِبَت
على صَفَحاتِهِ تاريخَ ماضيكُمْ
تَفاخرتُ بماضيكُمْ
رأيتُ لفعلِِكُم عَجَبُ
فَيا غزّه كفا عَتَبا
صلاحُ الذين قَد ماتَ
فَحقَّ العُذرُ والسَّبَبُ
بقَلَمي ــ. فريد سلمان الصفدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق