الجمعة، 4 فبراير 2022

مجلة ملتقى الشعراء والأدباء ✍️. سَفَري إليكَ.. بقلم الأستاذ المتالق والمبدع السيد فريد سلمان الصفدي

سَفَري إليكَ
سَفَري إلــى عينيكَ يا وَطَني
بَحــرٌ وفيــــهِ الشوَّقُ يُمتَحَنُ
فَقَصيدَتي كَفكَفتُ أحرُفُهــــا 
 بِرِياضِها الكامــــــِلُ الحَسِـنُ
وَجمََعتُ أُحْجِيَّتي مُأنَّقَـــــــة
فـــــي قَلبِهـا يَتعبَقُ َالشَجــنُ
تَمْتــَدُ مِـــن أعماقي نافِــــذَةّ
أشواقُ أثقَـــــلَ حِملُها السُّفُنُ
سَفَري قَصيدَةُ مُلهَــــمٌ كَتــَبَ
إنّـــي لِأطلالِ العُيونِ أُحـــــِنُّ
سَفَري كَكـــلِ مُسافـِرٍ لِحَبيبَـةٍ
سَفَري إليــــكَ مَحبـَّـةُ الوَطـَنُ
لَـكَ شـأنَ فــي صَدري أُقـَدِرُهُ
وَطَني فانـــتَ الكَُحلُ والوَسنُ
دَيمومَةُ العشّقِ تَوَرَّقتِ المُنى
وَتَجدَدت الَقاً زُهـورُ السَّوسَنُ
غَرِمَ الفؤادُ ورام فيــكَ بطيبَةٍ
رَحَباتُ أُنسـُـكَ جئتُهـا أَتَوطَّنُ
جِئتُ أبَنّــي للقُلوبِ جُِسورِها
مــا َطابَ إلّا بالجِّوارِ المَسْكَنُ
هٰـــذا الَّـهوى أدمَنتُـهُ عَــــذًبٌ
وأنا الَّـذي في أضعَفَيَّ مؤمَّنُ
شِئتُ أكونُ إلى هَواكَ مُوافِياً
فأبَيتُ شأنَكَ أن تَطالهُ ألسُـنُ
وَلَكَم تَصَدَّيتُ لجَفوَةِ حاقِـــدٍ
وَلَكَمْ تَوبختُ المُشينَ الأرعَنُ 
كَقَصيمَةٍ مــَرَّ الزَّمانَ جَذورُها
ما هـــَزَّكَ الريـحُ ولا الزَّمــــَنُ
نُـسُـــمٌ لِطـافٌ داعَبت خَلَدي
فـي نَسعِها الأحبابُ والوطَنُ 
فَكَتبتُ فيـــــكَ الشّعرَ مُتَّزِناً
فَخْراً فـأنتَ الشَّمسُ والمُزُنُ 
بقَلَمي ــ فريد سلمان الصفدي
الأردن ــ الأزرق
9ــ1ــ2022م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق