لن أولد كي أصبح
طائرًا غريدا
يوضع في قفص الوطن
كي أطرب سجاني
المتغطرس
ولن أكون له ليله الهانئ
كي ينام بسلام
مع حلمه السلس
...2
يا أيها المحتل
النجس
الملعون
أنا لك العلقم وماء الزيتون
أنا السقام
ورمد العيون
أنا في مدينة القدس
صدى صوت الآذان
ورنين أجراس الكنائس
أنا الرادار لك
وكل أجهزة التجسس
أنا الخلية المقلقة لك
والمجموعة الملثمة والمؤسس
وأنا كابوسك في الأحلام
وأنفاس الزكام
أنا يا ابن اللئام
أسد باب داوود
والأسباط والجديد والخليل والعامود
القابض الرابض الحابس
...3
أنا يا ابن المؤامرة
يا حثالة وعد بلفور الجائر
ويا فاقدالبصر والبصيرة
عين الوطن الساهرة
وأنا مرارتك العاصرة
ووجع الخاصرة
ونغيز عَصّب عظامك الناخرة
وكل أمراض التحسس
ولن أكون لمحتلي
حنجوره المهدئ
يبتلع قرصًا مني
كلما رجمت رأسه
وفجَّت كـ رمان الناصرة
بأيدي أسود الضفة وغزة الجسورة
ونسور القدس الحوامة الكواسرة
بحجر سجيل منحرف
أو كلما فقئت عينه الذئبية
بمقلاع بيد ثائر محترف
...4
يا أيها المحتل المُرتجِف
المُصاب بالهلع
أنا الوجع
وصديد الجرح الناخر
الطافح النازف
أنا النباطة
والمقلاع
والحجر
وأنا العلقم لك
وانا صداع نهارك
وليلك المتعب الزاحف
أنا البندقية بوجهك
وأنا المقذوف والقاذف
وأنت الجبان
والمهان
ولص الأرض الخائف
فكل رجائي
هو أن يأتي ذاك اليوم
الذي أركل وجهك بحذائي
وأقول لك
لملم بقاياك وانصرف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق