أحْـلَـى من قَـصيدي
***
بنفسي مَنْ رويٍْـتُ لهُ قصيدي
فأعْجــبَــهُ وأصْــغى للمَزيـدِ
وقال أَجَــدتَ، قلتُ: العفوَ، كَــــلَّا
فإنَّك أَنـــتَ أَحــــلَى من قَصيدي
فَسَلْ بَــدرَ التَّمـام الوَجــهَ إِنِّـــي
ذُهِلـــتُ أَمــــامَهُ وبَـــدا شُرودي
وسَلْ عَينيكَ هـل أَنصفتُ سِحرًا
يُحيِّــــرُ كـلَّ مُــــجتهِدٍ مُجيـــــــد
وسَلْ خَديكَ هــل أَبرزتُ حُــسْنًا
تَلأْلأَ واحْـــــتَفى بِجمـــــالِ جِـيدِ
وسَــلْ شَفتيكَ هل حاولتُ يومًا
.بِشعري أَن أَصُــوغَ شَذَى الورودِ
وسَـــلْ عِطْفَيكَ والخَصْرَ المُعَنَّى
وسَـلْ باقي المفـــاتِنِ يا وَحيدي
وكيفَ تُصَــوِّرُ الكلمـــاتُ مِنِّـــــي
جَمــالاً قـــــد تَجــــاوزَ للحُــــدودِ
أُحِبُّكَ لســـتُ أَكْتُمُ مــــا أَعاني
مـــن التَّبـــريحِ والــــوَلَهِ الشَّديدِ
ومــــن لَهَفي إِلــى لُقيــاكَ دَومًا
ومــــن ظَــمأِي إِلــى النَّبْع البَرودِ
ومـــن شَـــوقي إِلى يومٍ أُباهي
بــهِ الأَيَّــامَ يُصبِـــحُ يومَ عيــــدي
أُحبُّـــكَ لســـتُ أَمْلِكُ يا حـــبيبي
سِـــــوى حُبيكَ زادًا في وجــودي
نَهـــاري فيكَ تَعْمُـــرُهُ الأمــــــاني
وليلي فيــك ليـــلُ شَـــجٍ عَـــميدِ
وأَنـــتَ بِـــعينـــــيَ الدُّنيـــا وقلبي
بِذكـــرِكَ نَبضُـــهُ حُـــلوُ النَّشيـــــدِ .
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان ( أغنيةٌ للمحبوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق