البِساط ُ الذَّهبي
نامي على شَفةِ الزهورِ تَبسُّما
يكفيكِ من ألق ِالعطورِ تَكلُّما
أنا فيكِ كلَّمني الصدى وأعادني
طفلاً يُزَرِّرُ بالثيابِ الأنجُما
ما مرَّ قلبي في الصباحِ على الهوى
إلاّ و صَلّى في نَداكِ وسَلَّما
في كُلِّّ ذاكرةِ السنابلِ للغُرو
بِ رُؤىً تفيضُ بمَدمعَيَّ تَضَرُّما
في *نُونَ نُونهْ والموائدُ مَوْكبٌ
والخبزُ يضحكُ في يديكَ مُقسَّما
وتُراقبينَ المُهْرَ ينمو واعِدا
ملءَ العيونِ وتطربينَ تَحمْحُما
ورعَيْتِني غُصْناً فتياً أملداً
ومنحتِهِ قوسَ الضلوعِ فبرعما
وتُقلِّمينَ نُعومةً ظِفراً نما
ليكونَ يوماً مِخْلباً مُتنعِّما
ولهُ الجلوسُ إذا تفرّغَ للأذى
ولكِ القيامُ إذا تَمرَّّدَ وارتمى
شابَ الصبيُّ وزاحمَ الثلجُ اللظى
ويَظلُّ صوتُكِ في الحياةِ مُعلِّما
كبُرَ الشجيُّ ولم يزلْ يجري إلى
حُضنٍ يُذكِّرُهُ المخافةُ والحِمى
في ساعِديْكُ وسادتي تغفو وفي
عُنقي وريدُ يجتليكِ مُتيّما
أمي ... ولو لم يُخلَقِ النجمُ ...
المنيرُ بكَفِّها منذُ الخليقةِ ما سما
وقضيتُ عُمْري قاصِراً عن بُرجِها
وأنا أُضيفُ إلى السلالمِ سُلَّما
وزها غديرُ الشمسِ أروي حرفَه
ماءَ المُنى غدَقاً ويرويني ظما
الأمُّ إنْ نشرَتْ شراعاً للحنا
نِ على سفينٍ للهوى صارت سما
في الظِّلُّ تُورفُني الحروفُ نخيلَها
وشقائقُ النُّعمانِ تنزفُني دما
لا تسألِ الغيمَ المُشرَّدَ أينَ كا
نَ وما متاعُ الغائبينَ إذا همى
هذا القصيدُ نسيجُ ما فاضت علي
هِ تَبرُّكاً يُلقى إليكَ مُترجَما .
محمد علي الشعار
٢٩-٩-٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق