من تكون
من أين أنت ؟ ومن تكون ؟
لتعبر بجنونك السافر سور الحديقة
وتعبث بأناقة وردها
وتزعج فراشاتها
وما كل هذا الليل الذي تحمله
لتضع بينها وبين الشمس ظلك
لتجرح فرح الورد بسكين صوتك ؟
بأغنية قاسية
تخرج منها ريح صفراء
وهي كم هي أغنية بيضاء
تمشي في البيوت والازقة
تمشي بعيدا عنك
ﻷنك لست من هنا
ولست قريبا من هناك
من أين أنت ؟ لم أتيت ؟
لتعكر صفو مرآة الوقت والمكان
وأنت تزرع صوتك قطعا من الزجاج المكسور
على طريق العشاق
لتشرب نخب نهاية فصل وبداية فصل أخر من روايتك
لتدعي أنك وريث السماء
بيدك الامر والنهي !
ترسل الكائن النابض إلى سرير نومه الأبدي
وأنت تجلس في الصف الأول تراقب
وتشاهد فصول مسرحيتك
بضحكة ساخرة
يليق بما في قلبك
بما تراه من انهيار الماء في النبض
فتنشد أغنية على مسامع الورد
ليحتضر !
وهو يتكئ على نفسه ، وحيدا وغريبا
يصرخ وجعا
وأنت على ما أنت
تجرحه بصوتك
لترى انكساره أمامك
رافعا راية الثلج موتا
لتضحك أكثر
وأنت ترى لغتها تموت اختناقا
لكنها ككل مرة تهزمك
وتكسرك
ﻷنك تعرف وترى بأم عينك
أن الحديقة رغيف خبز للعشاق
ولكل من لها يشتاق
بقلمي/نزار عمر
4/10/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق