أتـاني وافـرٌ دانـي وســيعُ الصَّـدرِ رَبّـانِـيْ
بِبُسـتانَـيْنِ مِنْ لونَـينِ فَوقـانـيْ وتَحـتانِـيْ
بِـما بِالفَـوقِ أفرحَـنِيْ ومـا بِالتَـحتِ أبكانـيْ
على إيقاعِ خـطوتـهِ يُوقِّـعُ نبـضَ شِـرياني
ويزهـو مـثْلَ طاووسٍ جـميلِ الرّيـشِ نيـساني
تَكـبَّـرَ في مِـلاءتـهِ وأرخـى ذيـلَ فُـسْـتانِ
فـغردَ صـوتُ غُـرنُوقَـيْنِ سُـوريٍّ و لُبـنـانـيْ
على العاصيْ لهُـمْ طَرَبـانِ مَجـنونٌ و عَقْـلانِـيْ
وجـمَّعَ ثانـيَ الإثنَـينِ آمـالِـيْ و حِـرمـانِـيْ
بِـرقـصٍ مُـشْـرِكـاً مـعهُ شَـذا اللَّـبّـاتِ والبـانِ
فَـفرَّ الكانَ تحـتَ الثـوبِ يَسْـتَقويْ بِرضْـوانِ
ومـا مِـنْ فُـسْـحةٍ بالـوردِ إلَّا بـيـنَ أردانِ
فَـمَدَّ القلـبُ لاعِـجَهُ وزِرُّ الزِّيـقِ يَنـهانـيْ
فَآنـستُ الرِّضى بالكُـمِّ واستَـحكمتُ خِـلَّانِيْ
فـطارَتْ ذاتُ أطـواقٍ وغَـنَّـتْ ذاتُ أشـجانِ
طـيورُ الحِـنِّ والسَّـلوى ومَجْـنونـانِ صُـنْوانِ
وقد شاهـدُّتهُمْ بالعـينِ غَـلُّوا بـينَ أغـصاني
فأحكمَ قلـبيَ الأبـوابَ واستـولى على الثّـاني
فـيا مِـنْ أبيـضٍ أنِـفٍ ويا مِـنْ أحـمـرٍ قـانِـيْ
ويا منْ مُهجـتيْ قَـفَصاً ويا قاضِـيهِ مَـيْدانِي
ْويا مِنْ خَمرةٍ بالصَّـدرِ مِنْ أنـخابِ رُوحـانِـي
دَعانـيْ نَـهدُ عـاصِـرِها وسارِقِـها منَ الحـانِ
طَلـيقَ الوجْـهِ بالنَّـجْوى
وسـكـرانَ بـنَ سَـكْـرانِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق