شعر عبد الرزاق عبدالله التاجر
قد أغرقت شعبك يافرعون
من أجل الكرسي يا ملعون
عنجهيتكم أضحت شؤما
وتألهتم فجزيت الهون
والسلطة أعمت ناظركم
بغرور النفس كإخناتون
فغرقتم بالبحر وصرتم
كالمثل الأعلى للطاغين
أما هامان فمقبور
في أعماق بحيرة قارون
ونجا سيدنا موسى من
ظلمك يا أغبى مجنون
هذا تاريخ لن ينسى
قد وثقه رب العالمين
كدليل لمصير طغاة
كانوا في مصر من الباغين
سيرتهم قرآن يتلى
وسيبقى فينا ليوم الدين
وستصلى جهنم في يوم
كجزاء تألهك المأفون
أما من آمن في ربي
فالجنة تؤوي للمؤمنين
وسيخلد دوما في جنة
مع موسى ليحيا بعليين
هذا جزاء لمن ضحى
حتى ينتصر الحق المبين
فمشيئة خالقناتبقى
رغم الأحقاد من الباغين
نمروذ الآثم قد ولى
وبنور الله أضاء الكون
هذي قدرة ربي فيها
ستبيد جميع المستكبرين
يخشاها الصالح من قومي
وستهلك من قد ضل اليقين
فتبارك ربي لا يرضى
طغيانا يمارسه عادون
فالدنيا تسمو في عدل
لا ظلم فيهاولا طاغين
والأمل بأمتنا يبقى
رجل يأتي كصلاح الدين
كي يسترجع عزة قومي
ويعود الأقصى وفلسطين
والقدس تعود عروبتها
والأمة تسمو في الخافقين
لنعود كما كنا دوما
كالشوكة في حلق العادين
ونعيش المجد بأمتنا
بطموح وجهود المخلصين
كي تحيا أجيالي أملا
يعلو ويحلق بالمخلصين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق