(( ولقد وجدنا هذه المقطوعة من زمن غير معروف :
تقاتلت الخرافُ مع الخرافِ
وشاعت بينهم شكوى الخلافِ
لهم أرضٌ بها مأوىً و مرعى
و نهرٌ ما درى معنى الجفافِ
ولكن ضاق ما اتسعت مداهُ
ورحب الأرضِ ما قد عادَ كافِ
تقسَمَ جمعهم في فرقتين
وكانت حربهم سمَ الزعافِ
أطاحت من ذراريهم كثيراً
وصاروا بعد سمنتهم عجافِ
ولما أنهكت فيهم قواهم
أتاهم وحي حل الائتلاف
أتوا للذئب يستجدوه حلاً
ليرجع وصلهم بعد التجافِ
فرحبَ فيهم ذئبٌ حكيمٌ
بثغرٍ باسمٍ والحضن دافي
وقالَ: الحلُ يا أخوان عندي
فهذا شائعٌ بين الخرافِ
ولكن لي أخٌٌ ذئبٌ حميمٌ
سأشركه معي في الاختلافِ
لنقتسم القطيعَ بكل حبٍ
ونصلح كل هذا الانحرافِ
ونأخذ أجرنا منكم زهيداً
فنحن جيرةً والجارُ وافي
فآكل منكم في اليوم فرداً
وفرداً آخراً لأخي انتصافِ
فقالوا جمعهم طوعا وحباً
فأنتم سوف تحمون الفيافي
خذوا فرداً وزوجاً إن أردتم
كلوا منا فهذا الخير طافي
فنحن بشيمة الكرم نسمى
وفي أطباعنا تبنى القوافي
.......................ربما يتبع في زمان آخر ))
#بقلم_الدكتور_علاء_البدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق