الثلاثاء، 3 أغسطس 2021

مجلة ملتقى الشعراء والأدباء ‏قراءة ‏وتحليل ‏لنص ‏التلميذة ‏شيماء ‏الهمامي ‏..بإشراف الاستاذ القدير السيد خالد قاسم الطيار.. ‏

تهطلُ أمطارُ تعبي و حزنِي
أفتَح عيْني و أكْتَسي بالظلامِ
أعْبُرُ أفكَاري و إذْ بها تُهاجِمُني
أهْرُب منْ أسئلتي و اذْ بها تُرْهِقني 
فأنْظرُ حوْلِي و أؤْمنُ بتغْيير قَدرِي 
أتَشَبثُ في  قَطْرة الأمل 
و أقُول لابد منَ الفرج و الفرحِ
وإذ بي أرَى تلك الفَتحة الصغيرة التي تعبُرُ قلبي 
و يا وَيلي منْها تارةً تسُرُني و تُبْهجني 
و تارةً تَبتَعِدُ و ترْبكُنِي
فيا سعادتي و فرحي ، ابْقيْ و لا تَرحَلِي 
و إن اردت هجرتي فلا تطرقي باب غرْفتي و ابْتَعِدْ عن بهجتي
فلم و لا و لن أكون وردة نادرة ، فأنا حديقة مليئةٌ بالورود عجزتْ النفسُ عن وصْفهَا 

شيماء الهمامي ❤️

قراءة وتحليل الأستاذ العظيم خالد قاسم الطيار ❤️❤️
اهلا بالحفيدة العزيزة شيماء الهمامي
شاعرتنا تملك الحس الشعري والاسلوب الحديث السلس الذي ينفذ الى وجدان القارئ دون غموض او أحجيات  
  فلديها القدرة على ايصال مشاعرها ومكنونات دواخلها الى الملأ دون عناء ودون تكلف وهو المهم والمرتكز في الانطلاق نحو خوض عوالم الشعر والتعمق في مساراته ومدارسه لاسيما الحديث منه المطروح بقوة وكم هائل على الساحة الادبية عامة والشعر خاصة ....ولاجل ترسيخ القواعد الاساسية في البناء الشعري يتوجب الخوض في قراءة الشعر بكل انواعه العمودي والتفعيلة والقصيدة النثرية والمرور الكثير نحو كتب النحو وقواعد اللغة
والاهتمام ومراجعة النص المراد نشره سواء عبر مجلة ملتقى الشعراء او الصحف الالكترونية والورقية اذ ان الاسراع في النشر يحيل القصيدة من ملكية خاصة بالشاعر الى ملكية عامة للقراء فتلتقط الهنات والهفوات بالنص مما يحبط من نفسية الشاعر ...هذه مقدمة بسيطة فيها نصائح من الجد الى الحفيدة الجميلة الساحرة
في النص __ البيت الثاني  
أفتَح عيْني و أكْتَسي بالظلامِ
فكلمة اكتسي بالظلام تحتاج الى توضيح الاكتساء في البيت الثالث ولكن في البيت الثالث 
((أعْبُرُ أفكَاري و إذْ بها تُهاجِمُني))
لان باء المداخلة يتطلب نوع الاكتساء فلو قلنا 
اكتسي الظلام .....لحسم الامر وبمداخة الباء نحتاج النوع 

وفي البيت ما قبل الاخير
فلا تطرقي باب غرْفتي ((و ابْتَعِدْ)) عن بهجتي
نوع من الالتباس هل المقصود المتكلم ان كان كذلك فاستبدال الواو ب كي او تعليل لهذا الطرق 
وإن كانت((وابتعد)) للفتحة الصغيرة وهي رمزية الامل وقد اصابت الشاعرة في هذا الترميز وصفا جميلا معبرا عن التوق الى الامل في خضم الواقعية المريرة التي تمر بها شاعرتنا الفتية ويمر بها جيلها من اسقاطات وأجواء غريبة على تطلعاتهم ... فإن كانت الاشارة الى الفتحة الصغيرة فالمفروض كتابتها((ابتعدي)) 

شاعرتنا الجميلة واسلوبها الجميل كانت موفقة في قصيدتها ونتطلع الى المزيد ونتطلع الى نصوص جميلة اخرى لنعيش مع تجربتها الشعرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق