كسير السـاق أَنا غريب الأَوطـان
شموخُ العارِ في وطني السجين.
أَقسَمت بإِسمه ولم يغريني مكان
وقنِعت أَنه لا وطن لي ولا حنيـن.
أَن المال وطنٌ في منفى الإنسان
وأَن الوطن بلا مال عذاب مُهيـن.
تناهت بنا الأحوال كجرذٍ جوعان
وخارت منا العزائم التي لا تليـن.
ثروات وطني حرامٌ عليَّ وبُهتان
حلالٌ على أَبطال الكرش السمين.
وكأَنه ورثةٌ وفقرائه بلا إِحسان
وأَشواكه لنا ولهم التمر والتيـن.
عند عزف المنايا نحن لها نيران
وعند جني الثمار نحن السكين.
ولهم وردها وريحانها والبستان
وصفاؤها ونعيمها وغلُّنا الدفين.
كنا جداراً والآن قسمتنا جدران
وغرقنا ما بين العلمانية والدين.
فلا عشنا ولا نامت للموج شطئـان
ولفقرنا بِتْنا نقاتل لا نفكر بالعرين.
قاتل لأجلك فأَنت طي النسيان
والقيد أَدمانا ولا رحمة لمسكين.
وطني مقابرٌ والظلم أخُ السجَّان
وفقري كافرٌ وسجانيَّ مسـلمين.
سخطاً لـهم وتباً فشعوبهم تهـان
غطرسةُ حاكمٌ والشعب له رهين.
شُلّت أيادي خنـعت للذل والهـوان
وعاشرت الصمود بعجاف السنين.
وشِـعبُ أبي طالب وان تغيّر الزمـان
أهون من شعاب بلدي بفرق الميادين.
كل الحب والتقدير أ. وهيبه
ردحذف