الجمعة، 12 يناير 2018

الشاعر المبدع ايمن علي العشري

مِصرُ فِي عَينِي

النَيلُ   يَجرِي   فِي   وَرِيدِي   دَافِقَا
فَنَمَا  النَخِيلُ  عَلَى  جَبِيني  سَامِقَا

وَالمَجدُ  يَمْضِي عَبرَ أَرضِي  للوَرَى
تَارِيخُ   أهْرَامِي   تَحَدّى  صَادِقَا

اسْمِي   سَمَا   بِالنُورِ   فِي    قُرآنِنَا
شَرَفًا   وَتِيهًا    سَابِقًا   أوْ  لَاحِقا

الأَزْهَرُ  الوَسَطِيُّ   عَاشَ   مُجَاهِدا
بِالحَقِ    وَالتِبيَانِ   دَومًا   زَاعِقَا

هَلْ  تَعلَمُون  الآنَ  مَا  اسْمِي  أَنَا ؟
         مِصْرُ الّتِي   زَرَعَت  نَمَاءً  بَاثِقَا
….
مُوسَى  وَعِيسَى  أنبِيَاءُ   بِظَاهِرِي
سَارُوا  وَيُوسُفُ  قَد  هَدَاهَا  وَاثِقَا

أمُّ  المَسِيحِ  وَأَهْلُ   يُوسُفَ  هَالَةٌ
        سَارَتْ عَلَى أَرضِي وَمِيضًا بَارِقا

سَينَاءُ  تَشْهَدُ  أنَّ مُوسَى قَد حَكَى
مَع  رَبّهِ   شَرَفًا   حِوَارًا    فَائِقًا

انظُرْ  بِأَرضِي  مُعجِزَاتِ الأنبِيَا
مُوسَى يَشُقُّ  البَحرَ طَودًا  شَاهِقَا

وَيَمُرُّ   مُوسَى    سَالِمًا  وَرِفَاقُه
فِرعَونُ  مَن أَغوَى تَرَاهُ   غَارِقَا

هَارُونُ  مُوسَى شَيّدا المَأوَى بِهَا
وَحيًا  كَمَا  أُمِرَا  وَنَصْرًا  مَاحِقًا

قَبلَ المَجَاعَةِ يُوسُفُ الصِدِّيقُ  قد
أَنجَى  فَمَا  لِلجُوعِ   أَبقَى   ذَائِقَا

مِن مِصرَ قَد أَلَقَى قَمِيصًا مُرسَلا
يَعقُوبُ قَد أَضحَى بَصِيرًا  رَائِقَا

مِن مِصْرَ هَاجَر زَوجُ إبرَاهِيمَ قَد
أَهْدَتْ  لَنَا  شَرَفًا  وَصُبحًا  فَالِقَا

نَسَبُ  النَبِيِّ مُحَمّدٍ  مِن مِصْرَ إذ
نُهْدَى   بِمَارِيَةِ   التَفَاخُرُ  شَائِقَا
...
مِصرُ الّتِي دَاوَتْ جَريحًا رَامَهَا
  مَا أوصَدَتْ بَابًا وَرَدّتْ  طَارِقَا

فِي  نَصلِهَا  بَترٌ لِمَن قَد  يَعتَدِي
فِي نَحرِهِ  كَانَتْ هَلَاكًا  رَاشِقَا

فِي دِرعِهَا سِترٌ لِمَن قَد  يَحتَمِي
كَانَتْ لَهُ  شَجَرًا كَرِيمًا  وَارِقَا

نَارٌ عَلَى  أعدَائِهَا   بَردٌ  عَلَى
  أخَوَاتِهَا  وَتَرَى  جَمِيعًا عَاشِقَا

قَلبٌ  وَرَأسٌ  لِلعُرُوبةِ  شَامِخ
صَدرٌ  وَظَهرٌ لِلْعُرُوبَةِ لَاصِقَا

كُلُّ الغُزَاةِ إذَا غَزَوهَا أو دَنَوا
وَارَاهُم  المِصرِيُّ قَبْرًا حَارِقَا

        عِندِي  أبٌ  لِلهَولِ  يَشْهَدُ  صَامِتَا
إنْ يَحْكِ تُدرِكْ كَونَ شَعْبِي خَارِقَا

  أَقبَاطُ مِصْرَ حَمَوا مَسَاجِدِها وَإنْ
نَادَوا   رَأيَتَ   المُسْلِمَ   المُتَسَابِقَا

شَعبٌ  أَبِيُّ  صَانَهَا  عَبرَ   المَدَى
للعِلمِ   وَالأَمْجَادِ   كَانَ    مُرَافِقَا
...
احفَظْ  إلَهِي  مِصْرَ  شَعبًا وَاحِدا
احفَظْ إلَهي مِصْرَ جَيشًا صَاعِقَا

احفَظ  إلَهِي  مِصْرَ  مَجدًا خَالِدا
احفَظْ إلَهي مِصْرَ  خَيرًا   دَافِقَا

أيمن علي العشري- مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق