شعر / يوسف الدلفي ( ابو حوراء )
نبوءَاتُ القُبَل
مَرَرْتُ بِرَوضِ خَدَّيها جُنوحا
فَصَاح كفىٰ سَأُزهِقُ مِنكَ روحا
خُذِ التَّقبيلَ قَطْفاً كالخزامىٰ
وَرَشِّفْ مِن رِضابِكَ كي يَفُوحا
وَصَاحَ علىٰ شِفاهِي ( أنتِ بَحرّ )
فلو أغرقتِنا أغرقتِ نُوحا
رِضابُكِ شَابَهَ المَعسولَ شَهْداً
فهل أَشتارُهُ كالنَّحْلِ لوحا ؟!
فَأَدْرِكْ شَامتي لَثماً طَرِيّاً
تُنيلكَ واحةً فَاشْرَبْ صَبُوحا
فَدعني مِن رِضابِكَ في سُقامٍ
يَسيلُ مِن الـلُـمَىٰ يُشفِي الجُروحا
لقد طابَ الهوىٰ في صَولجانٍ
إذا الوَجَنَاتُ صارتْ فيهِ سُوحا
نُبُوءَاتُ الـضَّـنىٰ قُبُلاتُ خَدٍّ
فَخُذْها لَهفةً فَـعَسَاكَ تُوحىٰ
هَيَ السِّرُّ الدَّفِينُ لَدَيَّ ظَامٍ
فلا أُفشِيْهِ قَطُّ ولن أَبُوحا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق