********
فاض قلبي
بما في أعماقي ؟
هل فكّرت في النّجاة
من طوفان أشواقي ؟
هل تخيّلت ما سيجرى
إن غلبنا الهوى
و رمانا في لجّة الأشتياق ؟
و الموج بنا تهادى
في هالة من العناق ؟
* ماذا لو...
البدر بنوره غسلنا ؟
بحنانه لفّنا ؟
ثم إليه ضمّنا ؟
و إلى عليائه عرج بنا ؟
كالحلم بنا سما
بعيدا في السّماء العلا
فألغى الزّمان مواعيده
و انشغل بنا
فجاورنا الكواكب
و جميع المجرّات
و النّجوم و الشّهب
فكان لنا نصيب
من النّور و من الضياء
أيّ إسم تجتبينه
أناديك به يا أنا ؟
* ماذا لو..
أسكنتك صدري
و أهديتك قلبي
و سلّمتك روحي
فصرت نبضي
و شعرت بالدّفء
يسري في جسدي
و النّار تلتهم كبدي
فينبت العشب على صدري
تسقينه من خمر الثّغر
و تظلّلني غصونك
بوريقاتها الناعمات
ترويني نمير النّبع
تطعمني ألذّ الثمرات
تهديني مباهج المشتهاة
أكون أسعد عاشق في الحياة
بعدها لن أفكّر اطلاقا
في الخروج أو الإفلات
من جنّة مليئة باللذات
* ماذا لو...
تقنا كالفراشتين إلى النّور
و تنامى داخلنا إقدام الشباب
و أغرانا الإندفاع إلى بعضنا
كإندفاع الورد للتّفتح
و ركضنا كعاشقين
إلى رحابة الحبّ
خلف أحاسيسنا السائحة
و تعثرنا.. و سقطنا..
ثم رسمنا تضاريس أوجاعنا
وجعا .. وجعا ..
لانفجر قلبانا أشواقا
و انحرفا عن ايقاعهما
هي لحظة واحدة
هي غفلة كافية
ليكون الحبّ ثالثنا
و قبلات تعبىء الأمكنة
*صادق الهمامي/ تونس *
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق