وطال انتظارها
وما نفذ صبرها
وأنّى له النّفاذ
وهي تدّخره من سنين طوال
على قدر السّاعات وربّما الدّقائق
من أوّل ما رأته و اليه شدّها
غمر قلبها
وماترك به نقطة فارغة
لقد امتلأت به شغفا
وهاهو يواعدها
هي لم تره في الحقيقة
ولكنّها تعرف تضاريس وجهه
من خلال صوره التي
كانت طوال سنين تلامسها
وقت طويل مرّ عليها
مذ أرسل لها دعوة وقبلته
لسحر في عينيه الكستنائيّتين
اللّتين فيهما كانت في لجّ الهوى
تسبح أيّما سباحة
فتتذوّق مرّه وقراحه
طالما كانت تسرح بخيالها بعيدا
فتتخيّل أنّها بين يديه اللّتين
تسع مساحة الدّنيا بأسا وحنانا
في الوقت نفسه
هكذا كانت تقضّي وقتا طويلا تناجيه
حتّى يأخذها النّعاس
وتصحو على صوت المنبّه
لتصحو وتواصل مشوار الحياة
كان وجوده في حياتها هو البلسم
وكثيرا ماكانت تتجرّع مرّه العلقم
ومع ذلك أصرّت أن تواصل
المشي على الأشواك حتّى وان كانت حافية
نعم ستمشي على السّراط
ان استطاعت الى ذلك سبيلا
قيد انملة لن تتزحزح من مكانها
حتّى يأتي ...هكذا كانت تترقّب
دون ملل اشراقه
من الشّرق ،من الغرب،
من الشّمال، من الجنوب، أو حتّى من الصّحراء
انتظرته وعزّ عليها اللّقاء
حتّى أسدل اللّيل ستاره
وفجأة ...
أحسّت بيد تمتدّه نحوها
وبأنفاسه تلفحها
فاهتزّت ووراءها التفتت
حيث العيون التقت ...
ترى الى أين سيأخذها الهوى ؟
هل ستجد في بحره سعادتها المنشودة ؟
وأحلامها المفقودة ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق