وكنتُ إذا هامَ اشتياقي وتمتَما
ألوذُ بحرفي كي يبوحَ تكلُّما
وكنتُ أوافي في القصيدة أدمعي
فصرتُ أرى قلباً بعينيكِ سلّما
فهل بعد هذا تكسرين خواطري
وليس لقلبٍ غير قلبي تقدَّما
حرامٌ على قلبٍ ضنينٍ بعشقه
إذا مات صبَّاً قد أراه مُحرَّما
أناديتني ياقلبُ أنّكَ واجدٌ
فصرتُ من الأشواقِ -ويحكَ- أعظُما
فياليتني دونَ اشتياقكَ مدنفٌ
لكيلا أناجي ماتراه محكّما
إذا متُّ دونَ الوصلِ متُّ صبابةً
كفاني بشوقي حين باح فأعلما
فمن يملك الأشواقَ غايةَ عشقهِ
تراه إلى العشّاقِ صار مُتَرجِما
وكنتُ إذا ألفيتُ دونكِ أَوجُهاً
حسبتُ بأنّي لن أفوزَ تَوهُّما
لَعمري فهذي الرّوحُ تسمو بشوقها
فقد صارتِ الدُّنيا بدونكِ علقما
فكلُّ مكانٍ دونَ حسنكِ مظلمٌ
وكلُّ جنانٍ قد تصير جهنَّما
دعَوتُكَ بالأشواقِ دعوةَ واصبٍ
فياربُّ هَب لي كي أراها فأغنَما !
حسين صالح ملحم
سوريا.. اللاذقيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق