إلهة من وطني.
يسائلني الّليل عن إشراقة وجهك،
أقول: هي هالة من الشّمس
في الّليل والنّهار
تُسيّجها زرقة الفرات،
سطّر عليها آشور وآرام
حضارة الإنسان.
يسائلني الكحل عن سحر عينيك،
مندهشة، أجيبه،
هي دمعة في إنسانها تلمع،
لطفولتي البريئة مرتع،
لرغيف ساخن من التنّور يطلع.
يسائلني الحنين، أيّ الأثواب تحبّين؟ أبوح له، ما كان بالشناشيل مزركش،
ومن حرير قوس قزح مُعرّش.
يسائلني الحلم، كيف تنامين، وحكاياتي تزورين؟
أرنو إليه، أعزف له، بلا وتر،
تهويدة أصلّيها في محرابٍ،
رسمكِ صدره يتربّع.
يا أرضنا! يا وطناً يتوجّع!
يا أمّنا! يا شمسنا!
لك ننحني،
ونركع.
روزيت عفيف حدّاد
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق