وعندما كانت مدارات الشمس
تشرق باكرا
كنت انت
تتلمسين بعمق
ترنيمة الذكريات
في البدء كنت أنت
من يوقظ إنتعاش الورد
مع ميقات الفجر
وهذيان الموج
يا ابنة الموت
لم ترحلين قبل العناق
مازالت صباحاتي و ليالي
تبحث عنك...يا بياض الياسمين
أضنيتني...يا أيقونة فرحي
يامن غادرتني قبل الغروب
رتبتي قبل الأوان ما تبقى من الحزن
يا نزيفي السرمدي
يا شمس دروبي
يا قديسة زمني
يا بضعة مني...
عارية أنت
من كل الظنون
يامن شهدت معي
البدايات و النهايات
حين كنت تحكين لي منذ الأزل
عن ظلال حكايات حزينة...
رعشة وغيبوبة و صفرة
تتكدس مع بداية الشتاء
سقطت ...
سقطت مع اول شهقة حصاد الريح
كحبة رطبة....يا أنت
لتعودي الى الأرض
لتحتضني رحم التراب
وفي الليل وحضورك النازف
يخفت القمر
تتيه النجوم
مع وصلات الوجع
لتتركني أبكي
ليالي الشتاء
مع آيات الصمت
ولوعة الفراق
لارتشف قهر غيابك
وسطوة الموت
لاعود لوحدي أعانق
وحشة حروفي وقصائدي
مع هديل ونواح الحمام
فامطري يا غيث دموعي
لتورق وريقات الرياحين
مريم محمد المهدي التمسماني
طنجة 26\12\2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق