الخميس، 7 يناير 2021

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء...عروساً ‏اربعينيةٌ.. بقلم ألمتألق والمبدع الأستاذ ماجد محمد طلال السوداني

ماجد محمد طلال السوداني
العراق - بغداد
(( عروساً اربعينيةٌ ))
من أشعةِ الشمس وضوءِ القمرُ
أنسجُ من ايامِ حزني فرحاً
من شريانِ روحي و بريق العيونَ
أنسجُ فستانَ زفافكِ المنتظرُ
لمعانِ عينيكِ تسحرني بطرفةِ عين
من بريقِ وجدَ عينيكِ اشتعلُ نار
أسجنُ روحي من ألمِ الهجران
خلفَ قضبانُ طيفكِ بثباتٍ
مشبعٌ بالأحزانِ
من نبضاتِ قلبي الموجوع بالحرمانِ
أسمعُ صدى اوهامُ الزمان
يقتلني فمكِ الصامتُ بدونِ كلامٍ
محرومٌ أنا من صوتٍ الهمساتِ
وجودكِ يؤلمني بالسكوتِ
أحلمُ بكِ بدونِ قيودٍ
أنتفضُ على نفسِ أعلنُ العصيانَ
أتمردُ
تتحولُ مشاعري ثورة شجون
اتمتمُ للهِ ساعةٌ الغروب بقنوتٍ
أصمتُ
اسجدُ للهِ وكلِ أيمانٍ
بالمرادِ ساعةُالفجر
بنيةُ الوصلِ اليكِ بيسرٍ
كلما ابتعدتُ عنكِ اتألمُ بخفاءٍ
أحبكِ أكثرُ أتنفسُ همسكِ هواء
انسى الهمومُ والاعباءُ
حبكِ يكبرُ رغم الجفاءِ
كلما اقتربتُ اليكِ خلسةٍ و بهدوءٍ
يموتُ داخلي اليأسُ والقنطُ
أتنفسُ الصعداء هيلٌ وعنبرٌ
أجدكِ عروساً جميلةُ باحلى بهاءٍ
بدون حناءٍ عروساً اربعينيةٌ
اجمل من العرائسِ الفاتناتِ
حسنكِ ينطقُ بكاملِ الصفات
وأنا عريسكِ الحالمُ بالهناءِ
هذا المساء
عريسٌ وأنتِ عروسي الحسناءُ
ازدادُ اليكِ اقتراباً واشواقاً وكلِ أباءٍ
سنونٌ مضتَ شكوتكِ لوسادتي بتوددٍ
وطيفكِ يسمعُ صوتي بترددٍ
من شدةِ الخجلِ فوق الجبين
ما اقسى عتابَ طيفكِ سيدتي بمسهدِ
ليالي السهر عتاباً
فوق الشفايف لن تستكينَ
من كثرةِ التفكير بكِ هدهدني القهر
سنونَ صبري أحترقت
ضاعت بنارِ المواعيدِ والانتظار
ماجد محمد طلال السوداني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق