هي البحر في خيراته
يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة تعبيرا صادقا عن القيمة الحقيقية للانسانة التي تشكل رقما حقيقيا في المجتمع الذي تتواجد فيه...فهي الام صاحبة الفضل الكبير في ديمومة الحياة،كانت بطنها لنا وعاء وحجرها حواء،حملتنا ثقلا ووضعتنا كرها.
ورعتني في ظلمة الليل حتى وتركت نومها لأجل منامي
جامعة الحياة في البدايات والنهابات...
هي الزوجة والحبيبة...السند العميق والكبير في السراء والضراء...رفيقة الحياة وعبقها الدائم المتجدد...حينما
ترتفع بك امواج الحياة وتعلو،تمتد يد تمسك يدك تأخذك إلى شاطيء الامان...هي الاخت العون عند الشدائد والملمات...
هي المرأة مهما تبدلت أدوارها،ظلت بروحها واحدة تجمع كل الصفات...معجونة بالصبر والرقة...التضحية والحنان...هي المنبع الفياض للحب،منبع السعادة والفرح والسرور...هي الغيرة والجمال...هي الانوثة والكبرياء والشمم...هي فيض حياتنا وروح المجتمع وقلبه.. هي البحر في خيراته...هي وسيلة مهمة من وسائل بناء الحضارة،فأذا أردت أن تهدم حضارة امة ابدأ بهدم الاسرة،ولكي تهدم الأسرة غيب دور الام،فأذا اختفت الام الواعية سقطت الحضارة...
وكما تقاس حضارة الشعوب على اساس ما تعلمت فيها النساء تقاس أخلاقيات المجتمعات بمستوى ما أضافت النساء من تربية وتعليم.
الام مدرسة اذا أعددتها اعددت شعبا طيب الأعراق
حين تلتحم العاطفة بالعلم والمعرفة تكون ثمارها محمودة الاخلاق والصفات.
فإذا نام الأولاد في حضن أمهات جاهلات تستيقظ الأيام على مستقبل جاهلي...نحن بذرة امرأة تزرعها في الحياة.
واننا إذ نحتفل اليوم بعيدها،نؤكد أن معالجة وضع المرأة هو جزء من إصلاح مجتمعي كامل يقتضي وضع إستراتيجية شاملة لبناء مجتمع حضاري متقدم مبني على قاعدة المواطنة والتماسك الاجتماعي وتحقيق الإنصاف والعدل والمساواة بين المواطنين جميعا وإشاعة الأمن...مجتمع يقضى فيه على العنف بأشكاله والاتجار بالبشر وبيع اعضاءه والاستغلال الجنسي والقضاء على ظاهرة التحرش في الشارع وفي المعمل وفي المؤسسات التعليمية وعلى جميع الممارسات الضارة بالمجتمع كالزواج المبكر والزواج القسري...
وان نهيء للمرأة البيئة التي تحفظ لها كرامتها وأنوثتها... نساعدها إن تظهر مواهبها وطاقاتها لنرتقي بالمجتمع إلى ما نصبوا اليه جميعا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق