الشاعر / يوسف الدلفي ( أبو حوراء )
أفْتني مولاي
لِيْ مِـنَ الـصِّـدِّيـقِ إسـمٌ يُـذْكَـرُ
لـيـتَ رُؤيـايَ بِـــســبــعٍ تُــعـبـرُ
جَـلَّ ربِّـي بَـــارئً فـي رســـمــه
وجـهـهُ الـحُـسـنُ وقــلــبٌ أطـهـرُ
ذئــبُــهُ الـحُــسَّـادُ مَـن إخـــوانـه
وصــروفُ الـــدهرِ ذئـبـي أفـجـرُ
سـيّدي ذا جُــبُّــكم مِـنْ حـكـمـةٍ
تَــسـتـنـيـرُ الـنّاسُ لـو تستعـبِـرُ
وأنـا فـي جُــبٍّ مَـضـتْ سـيّـارةٌ
لا حِــــبــالٌ لِــي ولا قَـــدْ تَـمـررُ
سجني في أضلعي مِن لوعتي
يا ابنَ يـعـقـوبَ عجافي مُضمرُ
قـد زرعتُ الـودَّ في عمري هوىً
مِـنـجـلي بالـجفوِ عـمـداً كسَّروا
أيُّ حَــصْـــدٍ بَــلْ وتَـأويــلٍ لَــه ؟
شَــاخــتِ الآمـالُ مِـنّـي تـَهـجـرُ
سُـنـبـلاتي نَـضْـجُـهـا إلّا جَـوَىً
هل حصادي غـيـرُ آهاتٍ بَيدرُ ؟!
أَفْـتـنـي مَــولايَ هـل لـي مُـنَىً ؟
أمْ غُــرابـي جَـــاء كـيـمـا يَـنْـقُــرُ
ما بـكـتـنـي سـاعـةً زلْـخـَا الهوى
وزلـــيـــخـــاؤكَ دهــــراً تَــقــطــرُ
أنتَ مَنْ سِـيْـقَ إلـى مـصرٍ سُـرَىً
يــوسـفُ الـدّلـفـيُ بــاقٍ يــنــظــرُ
لا أنـا مُــرتَـحِـلٌ عَـــنْ مِــعْــشـري
لا عـِــراقـِـيْ سَــالمـاً بَــلْ يُـسْـعَــرُ
دُلَّــنـي يـا مَـــنْ رُؤاكَ الـحـقُّ لـي
كـيـف أسـقـي لِـصَّـاً إذْ يَــفــجـرُ
لِـصُّـنـا كـنـعـانُ فـي قـحـطـانـها
أيَّ عُــــــرْبٍ تــتــبـاكـىٰ تَــغــفِــرُ
يُـــوسُـــفـيٌّ صُـــورةً إسـمـاً أنـا
في عُـيـونِ الـنّـاسِ دمـعـاً أقـطـرُ
كُـلُّ عُـــرْبٍ يُــوسُـفٌ فـي جُــبِّـهـا
نَـخـوةُ الـعُـــربِ مـتى تستـنـفـرُ ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق