الأحد، 30 أبريل 2017

مجلة ملتقى الشعراء والادباء// عتاب //بقلم الشاعر رسمي اللبابيدي

عتاب 1 :

قالت نزلتَ ترابَ عشق ٍطاهرٍ
   .  .  .وزرعتُ لكن ما قطفت ُبشائري

فلم َابتعدتَ  وما رجعتَ  لسلوةٍ
.   . .  ورحلت َتلعب بعد هجر  غادر 

حتى   ضللت َوما أردت َهداية ً
.  .  . فوقعت َفي شركِ الجمال ِالآسرِ

هل قد نزلت لمن عرضن عليك ما
   .  .  . يشفي الغليلَ لكل ِضيف ٍ عابرِ

وهل  اقتربت  لهُن َبعد أن استوى
   .  .  في الحب ِعندك كل  جيد  ٍعامرِ

فنزلت تبحث كي تنال وتنتقي
. . ..  .   . من أي صدر أي نهد زاهر

ماكان عهدك أن  تعودَ وتستقي
.       .  .   من كأس ِذل ٍمن ثمالة ِآخرِ

أم قد. جلست إلى العنودِ وليتها
. ..  .  . .   عرفتْ بأنك عبدُ ليل فاجر

بالله قل قبل اللقاء ِألم تكن
  .      . تدري وتعلم كم كشفتَ سرائري

فهل اعترفت بما فعلت وماجرى
.    .  حينَ اقتلعت َمن الجذورِ مشاعري

وزرعت في خصلات شعري باقة
. ..  .  من ورد فل  بين سود ضفائري

و نثرتَ لي في البال رغبة عاشق
.    .  وتركت َلي في الجفن ِدمعة َحائرِ

وقرأت َلي في ااسر  ألفَ قصيدة
  .  .  .  وهمستَ لي ما لم يمُر بخاطري

حتى خضعت ُإليكَ كي لا تشتهي
. . .  . غيري وتعشقُ  ذات أنس ساحر

فنهبت َمن ظمأِ العروق ِ محبة
. .. . .  . ومن الشفاه شراب ورد عاطر

.وقطفت َشهدك َمن فتون ٍ مترف
    . ...  . .ِ وامتد كفٌّك خلف ثوب ساتر

حتى اعتصرتَ  من َ الكروم  لتستقي
.   .     .  خمرا  وكنت علي  أكرمَ عاصرِ

فلم ارتحلتَ وكان عهدك دائما ً
.     .   . في السر تأتي كي تحلَّ مآزري

وتنامَ في الصدر العليل وتحتمي
.  .   .  بين الفؤاد وبين عقد جواهري

أحنو عليكَ إذا رجعتَ لمعبدي
.   .    .  إني نذرت ُإليكَ عودة ظافرِ

.       رسمي اللبابيدي
سوريا  حمص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق