عجبا للحياة ...
وما فيها من ملهيات تزول ...
نشرق مع كل صباح ...
مؤملين نرى لكل حي حياة تطول ...
ونبهج بالحب ساعة ...
واخرى للحزن نكون مرتعا ..
وقلوبنا تغلفها الهموم ...
وشقاء للنفوس من حي يغادرنا ...
ونهاية للفصول ...
فتموت اشجار كانت بالخير مثمرة ...
وزهور يغادرها عطرها ...
أوراقها تسير نحو الذبول ...
نقيضان ضدان ...
فرحة ومصاب عرس وموت ...
وسرور بفاجعة يزول ...
هي سنة الحياة نعيشها رغبة ...
تدور وتدور ...
خلفَ ارثها ذكريات لعابرين ...
فهذا حال دنيانا ...
يفنى جيل .. ويولد جيل افول ...
تائهين ندور كإننا فصول ...
فذاك ربيعٌ يمشي على الارض ...
أغصانهٌ خضراء تسر الناظرين ...
وثمارهُ مذاقها معسول ...
وذاك صيف تلازمهٌ حرة القلب ...
يابسات من الدمع اعيُنهُ ...
ثمارهُ مذاقها مرٌ علقم ...
والناظرين بين سر وجهرا ...
قبح القول ...
فيه اللسان يقول ...
وذاك شتاء ينازع الصبر ...
حياة أو ممات ...
شهيقهُ من برود الشعور ...
في صدرة كإنها سيوف ونصول ...
وذاك خريف اوراقهُ صفراء ...
اغصانهُ شبه عارية
بالية ثيابهُ ممزقة ...
من طول المكوث ...
وسنين عمره رويدا رويدا ...
امام ناظريهِ تتلاشى وتزول ...
يغادر دنياه خالي الوفاض ...
وعيناه تحمل ذكرى مامضى ...
والقلب يصرخ جزعا ...
نادم كم كان .. وياعجبي ...
في دنيا فانيه ...
عن مثل هذا اليوم مشغول .
علي الزبادي
السبت، 29 أبريل 2017
مجلة ملتقى الشعراء والادباء// عجبا للحياة//بقلم الشاعر علي الزيادي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق