شعر / أبو حوراء
شِبْتُ يا دنيا
شِـبْـتُ يا دنـيـا والأسـى لَـمْ يَـشِبِ
وانــقـضـى الـعُـمـرُ مـثـل آلٍ لُـجَـبِ
جـئـتـنـي يـا دهــري بـألـــوانِ هَـمٍ
تـزجرُ شَعري بالـبياض اخـتـضِـبِ
ما اختضابي بالشّيبِ عن كِبر سِنٍ
إنّــمـا جُــرْحُ مَـنْ أحــبُّ بـالـعَـجــبِ
كُــلّـمـا سَــــقَــيـْـتُــهُ ودادي ارتـــوى
خَــمــرُ ودادي تَـسْـنِــيـمُــهُ بِــالـنّـوبِ
حُــلْـو ثـمـري بـالــوصـلِ أرمــيــه ودّاً
يَـا لَـــثـمـرٍ بِــالـجــفــوِ مِـــنـه رَطـــبِ
يا حـبـيـبـي أقْــبــلْ فَــلَــسْــتُ مـلـولاً
حـــبّـذا صَـــبٌّ بِــالـــهــوى لَـمْ يَـغِـبِ
خُـــذْ عـيـونـي تـَسـعى بـهـا حارساتٍ
وامـسحِ الـظّـنَ في قَــذاها بِـالـحُـجـبِ
وامــِـقــانِ يــا دهــــرُ إنّــا فَــــرفْـــقــاً
إنّــنـي والأحـــبــاب مـــثـلُ الــشُّـهُــبِ
الأنــامُ مِــنْ غَـــيـــرِ حُـــــبٍّ صــخــورٌ
لا عـــلـى صُــلْــبٍ بـل بـهـا مِـنْ عَـطَـبِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق