تجليات الشوق في ومضة ...
اشتياق...
للمبدعة :وهيبة الهمامي ...
قراءة د.أحمد بدير
تقول الومضة
..اشتاقك ياجنوني وشوقي..
..واهمس بالليل ان ياتي بجنون صمتي..
..أحقا ياربيع العمر يوما.؟؟
..ستجمعنا دروب العمر حقا..
..قدري ....اني احبك..
..ولا املك سلطانا. على قدري..
..ممزقة انا. بين جنوني وصمتي..
..ضائعة انا بين صوت عقلي..... ونبض قلبي...
تضافرت عناصر الإبانة لتوضح مدي تأثير الشوق علي المبدعة .كالأتي...
1-جاءت بالفعل المضارع (أشتاقك )في بداية الومضة لتدل علي تجدد الاشتياق وحدوثه يوما بعد يوم إلي نهاية العمر...
2-الاستفهام بالهمزة ليدل على مدي الحيرة التي سببها لها هذا الشوق... في قولها (أحقا ) فهي لم تعد تعرف وجه الحقيقة بسبب هذا الشوق الجارف الذي قلب حياتها رأسا علي عقب...
3-النداء في (ياجنوني )،(ياربيع العمر )
واستخدامها لحرف النداء (يا )الذي يأتي لنداء البعيد للدلالة علي بعد هذا الشوق وتساميه فوق كل شوق ...
ثم أضافت الجنون لنفسها والعمر للربيع وهذا التنوع يدل علي تميز المبدعة ومعرفتها للفروف بين ألفاظ اللغة...
4-تأكيد الحب في قولها...
(إني أحبك )...
حيث جاءت بحرف التوكيد (إن) مضافا إلى ياء المتكلم لتؤكد هذا الحب وهو حب متجدد بتجدد الفعل المضارع (أحبك )
5- التضاد بين (جنوني )و(صمتي )...وبين (صوت عقلي )و(نبض قلبي ) لإفادة الشمول التام فكل حياتها متأثرة بهذا الشوق فهي مشمولة به(ممزقة )بين هذه الأشياء...
وعبرت عن التمزق بالاسم لتفيد استمرار هذا التمزق وثبوته ودوامه فطالما هناك شوق فهناك جنون وصمت دائمين ثابتين..
وكذلك الضياع ثابت بين صوت العقل ونبض القلب...
6- كذلك جاءت بالاستعارة (وأهمس بالليل )حيث صورت الليل انسانا تهمس له واختارت (الليل ) لانه مجمع الهموم ولأن الشوق فيه يزيد...
وأيضا تشخيصها للجنون والشوق وربيع العمر وجعلها أشخاصا تناديهم وهل سيتحقق يوما ماتحلم به ...
ستجمعنا دروب العمرحقا ؟!
دام الابداع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق