الجمعة، 12 يناير 2018

مجلة ملتقى الشعراء والادباء // اليكِ//بقلم المتالق ماجد محمد

إلَيكِ...

                دمشق 11/1/2018

ما بين كل شيء وكل شيء 

لاشيء يكتبني ...

لاشيء يعنيني ...

لا شيء يقتلني…

غير بوابة الحُبّ ألَيكِ…
غير فحم شيبي مشتعل ألَيكِ..
غير الشوق ُوالوقتُ والسربال الطيور
كان قاصدك…
وكل من مر فيني قاصدك ..

يا أيّها الحُبّ…
أغويتني بنعاس ..أم ماذا...؟
أم أذقتني الهوى… أم ماذا؟
أم كان هواهُ طريف أحد الأبوابَ..

يا أيّها الطريدُّ…
قمّ على أوتارِ حلمك…
ونادني من خلف ِ الجداريات…
وقلّ لي ..وقلّ لي
هذهِ  أوصيلك… هذهِ أبنة الحُبّ ألَيكَ..

وأذهب…
وأذهب ...

إلى القاصرين بين اليابستين…
وصنع من الرمل كسرة خبز صغيرة
وأطعم الصغار العاشقين…
لأنك أنت العاشق السيء الحظ ...
لأنك أنت الشاعر العقيم في لغة المشاعر
لأنك أنت الطفل المدلل في رحم ِ الشفقة
آه يا حب…
آه يا ذنب…
آه يا أيّها القادح ُ…
القابعُ…
الخاسرُ…
بين مخيمات النازحين الذين مزقوا قميص المساء… 
من  أنتَِ… ؟
من أنا… ؟
من أنتَِ… ؟

نحنوا العابرون  معكِ
بين  جسور الوجع
وسائرون بكِ بين متاهاتِ العشق الأسود
والمقيمين ألَيكِ يا حمامة السماء..

فكلُ شيء ألَيكِ… وكل شيء ألَيكِ ..
فلا شيء يكتبني. .
ولاشيء يعنيني…
ولا شيء يقتلني…
غير بوابة الحُبّ ألَيكِ… يا صغيرتي…

ماجد محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق