أريد جواباً
*****
قالت أتحبني
أريد جوابا وباختصار
ماذا أقول ياسيدتي
وما ينفع الكلام
وفي القلب غصة ونار
أأقول أحبك
وحبك يجتاحني كإعصار
نعم أحبك
لكني لست صاحب قرار
فأنا من مدينة تكفر الحب
وترجم العاشقين بالأحجار
مدينة اقتلع منها الياسمين
وزرع الموت والدمار
وانتهى فيها زمن الحب الجميل
بين العصافير وأوراق الأشجار
مدينة اسودت سماءها
وأفلت منها النجوم والأقمار
نعم أحبك ياسيدتي
لكني لست قادرا على الاختيار
فأنا أعيش بمتاهةٍ
تتقاذفني فيها الأقدار
مرميا بزنزانة من التعصب
تقتلني فيها الافكار
فهل لديك القدرة
أن تفكي عني هذا الحصار
هل لديك جناحان
يحملاني خارج هذه الأسوار
ويخلصاني من حقد قبيلتي
فلقد سئمت في الحل الانتظار
هذه روايتي
ولست أقدم الأعذار
هذه مأساتي
واصبح بيدك القرار
وأريد جوابا
واضحا وباختصار
جهاد شرف أبوعلاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق