امي ... في رحيلها الاول
ما زلت ابحث عنك في زوايا البيت
اكون قريب من ظلك لازال مكانك الجميل انام بقربه
افتش عن عينك ؛ في حسي المبعثر ؛ بين الخزفات لا تعرف المعني لك ...
ابتسامة خاطفة ؛ خائفة؛ ام زائفة ...... لا ادري ؟
لكني اعجب .. كيف عشتي .. هناك او هنا ؟ ... كانت
قاسية ...
لقد بددت 60 عام اكلتها الغربة ... والمنافي
الرعب ... ابحث عنك
انت اخر الاحلام ..
ابحث عن هاجس..
ترى من كتب التقرير علينا
نحن اولادك
فتحي.. سالم. عادل وانا
وعلقانا في مشانق النفي
كل يوم ابصق بوجه الخوف
اجلس في زوايا البيت
احس انك كنت هنا
نحن اخوة خمسة
لن تشبعي منا
عادل . والاخرون
انك تتوسدين بقربي
..
فتحي ..سالم
في وجوه الجيران
تفتشين عن احد يذكرك بهم .....
لم يبقى منهم يا امي الا القابض الصامت على وجع الماضي
.....
ما زلت ارى انك تتفحصين كل الوجوه
ببراءة طبعك ..
الرقراق؛ وحزنك الصامت ؛
اه يا امي
انتظارك المفجوع؛ لامل يعيش بين الاضلاع .... شده نحوك طويل؛؛
من حزن سالم لم ينجب ... في الحوت حتى سما فتحي بصبر ايوب ...
واخيرا عثرت عل عدسة يتمية...
ومحفظة يقال انها لك ...
رغم نظرك الثاقب !
اطلت النظر فيها
لعلي اراك فيها
يا وحشة البيت انت
مرسومة على جدران
كم اعطيت؛ احلامنا
اشارة جديدة على الطريق منذ كنت صغيرا
هربت ب سالم .. اولا
ثم فتحي .. بماذا يفعل البعثيون
با المحكومين بالموت
هل يعودون لاله منبوذ .... قبل سقوط التماثيل
ام بعد رحيلك المفجع
لن تابعي منا
لاننا رسمنا خطانا بأصابع الاحتراق ..
وهم يا امي
جاؤا على عجل من الصف الاخير.. من الفرح القديم !
بكيت عندها
امامي. الذين افجعوك ... بشباط القديم
لا اقول لك وداعا ....
لانني لن اودع حضورك الدائم لي.... واحفاد ك
يعرفون حضورك الشامخ
ورحلاتك .. بين الابيض والاسود
وهنا رسمت
وجها واحد لابنائك
وهم يصعدون
الى... فهد ...
ويغنون
وطن حر ..
واغاني ... احفاد ك
كل خميس
يوزعون
برائتك
10/ا/2018
مصطفى عبد عثمان
السنة الاولى رحيل امي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق