الأربعاء، 15 يوليو 2020

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء...مقطع ‏من ‏روايةأ بواق ‏إسرافيل... بقلم المتألق والمبدع الأستاذ ‏ابراهيم ‏أمين ‏مؤمن

مقطع من رواية أبواق إسرافيل
الجزء الثالث والستون
مرّ ستة سنوات إجمالاً مذ خرج الشراع من مداره حتى الآن...
-أقبلت إيريكا مفزوعة على كازو وجوليا  لتخبرهما بكارثة ..
-رمق كازو فزعتها المصطنعة ثمّ سـألها فزعًا ..ما وراءكِ ؟
-ردّتْ إيريكا..الشراع تباطأ منذ لحظات ، وبرنامجي يقول أنّ حزم الليزر قلّت طاقتها التي تدفعنا بمقدار 28% تقريبًا ، وهذا يدلّ على توقْف محطتين من محطات الليزر السبعة .
-ردّ كازو رافعًا سبابته حيث يرقد جاك وقال لإيريكا اذهبي إلى جاك ، أيقظيه من سباته .
-أقبلتْ إيريكا على جاك وأخبرته بالأمر ، فهلع من فداحة الخبر .
على الفور أرسل رسالة إلى مركز الدعم بمختبر الدفع النفّاث يستفسر عن الأمر وهو يعلم أنّ الإشارة سوف تستغرق ستة أشهر ذهابًا والردّ عليها أكثر قليلًا ، ومن الصعب تحديد موعد وصول الرسالة لأنّ سرعة الشراع متذبذبة .
ورغم تردّده في إرسال الرسالة إلَا أنّه وجد ضرورة إرسالها ، وحدّث نفسه قائلاً ..إن لم تنفع فلن تضرّ .
جلس بعدها جاك مع إيريكا وكازو وجوليا يتبادلون الآراء لمعرفة سبب نقْص السرعة .
وقد كانت الآراء منقسمة احتمالين :
الاحتمال الأوّل هو تلف جهازين ليزر .
الاحتمال الثاني هو نقْص الطاقة بصفة عامة التي تمدّ الأجهزة الليزريّة السبعة مما قلّل من كفاءة قوّة الحزم .
وتبادلا الآراء حول الاحتمالين ،
فقال جاك ..لو أعطال في جهازين من السبع أجهزة فإنّ الأمر سيستغرق وقتًا قليلاً حتى يتمّ إصلاحهما ..أمّا لو كان نقْص في الطاقة فلعلّه تلف في بعض الخلايا النانويّة أو تموضع النقاط الكموميّة بالمحطتين الشمسيتين ، أمّا البثّ في ليل القمر فلا تنقص السرعة مطلقًا إلّا إذا كانت كمية الهيليوم -3 الداخلة فى التفاعل مع الديتيوريوم غير كافية . 
وفى حالة نقْص الهيليوم -3 تكون الكارثة لأنّ سرعة الشراع ستقلّ لا محالة .
وجاء الردّ بعد عام تقريبًا منذ إرسال الرسالة من سحابة أورط  وجاء فيها...
بمعاينة الأجهزة السبعة تبيّن حدوث تلف في بعض النقاط الكموميّة من الخلايا الشمسيّة النانويّة الأسيويّة وتلف في جهاز ليزر من الأجهزة السبعة ، والأمر قد يستغرق شهورًا لحين إصلاح جهاز الليزر التالف والمحطة الشمسيّة الأسيويّة .
وبمجرد الانتهاء من ذلك سوف تجدون شراعكم يسير كما كان ، ونحن نعتقد اعتقادًا جازمًا أنّ سرعة الشراع ستنتظم قبل أن يأتيكم الردّ .
وبالفعل لم تمرّ سوى أربعة أشهر وعاد الشراع إلى سرعته المعهودة ، إذ تمّ إصلاح العطب .

بقلمي / ابراهيم امين مؤمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق