اعتذار
أتى يقولُ : إليكِ أعتذرُ
و الحزن في عينيه يعتصرُ
أسأتُ فيك الظنَّ سيدتي
و جئتُ أحملُ خيبتي
فَلْتغفري خطيئتي
فإنني بَشرُ
قد خانني النَّظر
فظننتك كسائر النِّساءْ
و فاتني أنَّ النِّساءْ
لسنَ سواءْ
لم أدرِ أنَّكِ كنتِ مُختلفَة
عن كل أصنافِ النِّساءْ
أتتْ إليكِ الرُّوح معترفة
و ها أنا إليكِ أعتذرُ
و ها أنا منك ِ أنتظرُ
أن تقبلي مني اعتذاري
فأنا بلا وطنْ
و خارج أسوار الزَّمنْ
من يوم ما تركتِني
و خسرتُ معركتي
و هزمتِني
أرجوك سيَّدتي
ردّي إليَّ مملكتي
فأنا بلا عنوانْ
و لا أمانْ
و سفينتي غدت بلا رُبَّانْ
إليكِ أعتذرُ
فتقبّلي مني اعتذاري
فأنتِ ما زلتِ اختياري
و كتابَ أقداري
ما عدتُّ أدري ما أقول
فإنَّك امرأة بها كلّ ألوان الفصول
و قصَّة العشق الّتي تطول
وتطول ْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق